البريد أو النظام البريدي هو أسلوب لنقل البيانات أو المواد الملموسة وتوزيعها-سواء كانت رسائل مكتوبة أو وثائق أو صناديق أو طرودا, وتوصيلها وتسليمها لمواقع معينة حول العالم. وكنت و غيري دائما نعتقد أن بريطانيا هي أول دولة عرفت البريد لكونها أول دولة أصدرت أول طابع بريدي عام 1840م, الا أن الأستاذ إبراهيم بن عبد العزيز المعارك في كتابه (البريد و الاتصالات في المملكة العربية السعودية) أكد أن العرب هم أول من عرف البريد. يقول الأستاذ المعارك:»أن البريد يمتد كيانه إلى عصر الجاهلية فقد تغنى به أحد فحول شعراء العرب في الجاهلية هو «امرؤ القيس»-حيث قال: على كل مقصوص الذنابي معاود بريد سري بالليل خيل بربرا وهذا البيت يقول المعارك:»يصور لنا نظم البريد بالحجاز واليمن و ذلك لأن (امرأ القيس) يمني الاصل والمعروف من التاريخ الاجتماعي للعرب أنهم في هذه البقعة ينقسمون إلى قسمين: 1 - قحطانية ومنازلهم الاولى في اليمن. 2 - عدنانية ومنازلهم الاولى في الحجاز. و يؤكد الأستاذ المعارك:»أن العرب كانوا أول أمة عنيت بتنظيم البريد في العالم, وأن كلمة (بناكيون) اليونانية ومعناها «بطاقة بريد», والتي استشهدوا بها الأجانب من المؤرخين لا يمكن أن تكون دليلا على معرفتهم للبريد قبل العرب لسبب بسيط هو أنهم لم يستخدموا البريد حق استخدامه الا عند استخدامهم (الحمام الزاجل) في نشر أخبار ألعابهم الاولمبية وهي حديثة عهد مع أنه معروف لنا منذ عهد سيدنا نوح عليه السلام». لكن, هل التاريخ يعترف بأننا كنا الاوائل في كل العلوم و الاختراعات و الاكتشافات...ولكن أين نحن الآن؟...صحيح من قال:»إن التاريخ يكتبه الأقوياء!».