تنظر «الغرفة التجارية العربية البرازيلية» بعين التفاؤل إلى منطقة الشرق الأوسط كمصدرٍ موثوقٍ للاستثمار، وذلك طبقاً لما جاء في «تقرير الاستثمار العالمي 2014» الذي صدر مؤخراً عن «مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية» (الأونكتاد) حول تدفّقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم خلال العام الماضي. وأشار التقرير إلى أن الاستثمارات المباشرة الخارجة من منطقة الشرق الأوسط قد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 65% خلال العام الماضي مقارنةً بالعام 2012، وأرجع ذلك إلى الحراك الاستثماري النشط من دول مجلس التعاون الخليجي. وكشف التقرير أن كلاً من المملكة والبحرين وقطروالإمارات العربية المتحدة والكويت وسلطنة عُمان تملك معدلاً عالياً من احتياطيات النقد الأجنبي، وتحديداً في صناعة النفط والغاز. وجاءت دولتا قطر والكويت على رأس قائمة الدول الخليجية المستثمرة في الخارج، حيث ارتفعت الاستثمارات القطرية الخارجية أربعة أضعاف عن العام 2012، فيما حقّقت الاستثمارات الكويتية زيادةً باهرة بواقع 15%. وبالمقابل، بلغت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى دولة الإمارات 10.5 مليار دولار أمريكي بزيادة قدرها 9%، لتحتل الإمارات بذلك المرتبة الثانية بعد تركيا في استقبال الاستثمارات الأجنبية المباشرة.. فيما بلغت تدفّقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم 1.45 تريليون دولار خلال العام الماضي، بمعدل نمو 9% عن العام 2012. ويتوقّع «مؤتمر الأمم المتّحدة للتجارة والتنمية» أن يرتفع حجم هذه التدفّقات إلى 1.6 تريليون دولار بحلول نهاية العام الجاري، وإلى 1.75 تريليون دولار في العام 2015، و1.85 تريليون دولار في 2016. وعلى صعيد منطقة أمريكا اللاتينية، سجّلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة نمواً ملحوظاً بنسبة 6% في 2013 لتصل إلى 182 مليار دولار. وكان للبرازيل حصة كبيرة في هذا المجال، بواقع 64 مليار دولار أمريكي استثمارات.. واستناداً إلى «تقرير الاستثمار العالمي 2014»، تركّزت هذه الاستثمارات في المقام الأوّل على قطاعات السيارات والأجهزة الإلكترونية والمشروبات. كما يتوقّع التقرير أن يشهد قطاع السيارات البرازيلي نمواً في الاستثمار خلال الفترة المقبلة.