قال مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) إن البلدان النامية جذبت استثمارات أجنبية مباشرة اكثر من الدول المتقدمة وذلك للمرة الأولى في العام الماضي. وقد جاء هذا التحول نظراً لانخفاض التدفق النقدي الى اقتصادات الدول الغنية بنسبة الثلث تقريبا ليصبح 561 مليار دولار في عام 2012. وعلى النطاق العالمي، انخفضت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنحو 18 في المئة لتصل إلى 35ر1 تريليون دولار، حيث اجتذبت الدول النامية أكثر بقليل من نصف التدفقات الاستثمارية في العالم. وقالت الأونكتاد في تقريرها، مشيرةً إلى الحالة الهشة للاقتصاد العالمي: "إن الطريق الى انتعاش الاستثمار الأجنبي المباشر طريق وعر" وستكون هناك زيادات معتدلة فقط في العامين المقبلين. وقد ظلت الولاياتالمتحدة أكبر متلق في العالم للاستثمارات الأجنبية، تلتها الصين وهونج كونج والبرازيل وجزر فيرجن البريطانية. وأكملت بريطانيا واستراليا وسنغافورة وروسيا وكندا قائمة أعلى 10 دول في العالم تلقياً للاستثمارات الاجنبية. وأضاف الأونكتاد في تقريره إن الاستثمارات انخفضت في الشرق الأوسط للسنة الرابعة على التوالي حيث بقي المستثمرون الأجانب على حذر بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي. وفي الوقت ذاته، دفع الاهتمام الأجنبي بالموارد الطبيعية الى تدفق الاستثمار إلى أفريقيا وأمريكا الجنوبية. وفي آسيا، تحولت الأموال الأجنبية إلى كمبوديا وميانمار وفيتنام جنبا إلى جنب مع التصنيع ذي العمالة الكثيفة.