أظهر تقرير لمؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، الليلة، أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة قد تعافت تقريباً إلى مستويات ما قبل الأزمة المالية، واستعادت الدول المتعثرة مثل اسبانيا أو ايطاليا ثقة الشركات الأجنبية. وأوضحت تقرير الأونكتاد السنوي لعام 2013، أن تدفقات الاستثمار الأجنبي ارتفعت بنسبة 9 بالمئة إلى 45ر1 تريليون دولار، بما يقل قليلاً عن معدل ال 49ر1 تريليون دولار الذي شهدته أعوام ما قبل الأزمة. وتوقعت الهيئة الأممية ومقرها "جنيف"، أن تتزايد تدفقات الأموال الدولية خلال الأعوام المقبلة بشكل كبير، وهو ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأنه اتجاه مشجع. وأشار التقرير إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة ستصل إلى 8ر1 تريليون دولار في 2016، مرجعاً ذلك إلى عودة الاستثمارات في الدول الصناعية. وفي اقتصادات العالم المتقدمة ال 39، استطاع أقل من النصف جذب المزيد من الأموال الأجنبية في 2013 مقارنة بعام 2012. وكان أكبر مقصد للاستثمار الأوروبي هو اسبانيا حيث ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر من 26 مليار دولار إلى 39 مليار دولار. كما قفزت التدفقات إلى ايطاليا من نحو الصفر تقريباً في 2012 إلى 5ر16 مليار دولار. من ناحية أخرى، شهدت فرنسا وبريطانيا انخفاضات حادة للعام الثاني على التوالي. واحتفظت الولاياتالمتحدة بوضعها كأكبر دولة جاذبة للاستثمارات في العالم وشهدت زيادة في الاستثمار الأجنبي المباشر بمقدار 27 مليار دولار إلى 188 مليار دولار. أما الصين فقد ارتفعت الاستثمارات الأجنبية بها، بشكل طفيف إلى 124 مليار دولار، لكنها احتفظت بمرتبتها الثانية بعد الولاياتالمتحدة. وحلت روسيا في المرتبة الثالثة ب 79 مليار دولار، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى الاستثمارات في صناعة النفط.