أن تقول طالبة: أصبحت أكثر مسؤولية تجاه مجتمعي، ويضيء وجهها بشرى وهي تتابع: نحن قائدات المستقبل!.. أن تتحدث شابة صغيرة على مقاعد الدراسة بلهفة واعتزاز معبرة عن تأثير ما تعلمته: لقد أضيئت شمعة الشغف فينا وتعلمنا أن نحب الرياضيات!.. وتتابع بعزم وروية: تعلمت أن أتحدى ذاتي وأثق بنفسي وألا أفشل أبداً!. أن تسمع معلمات يتحدثن بانبهار كيف تلذذن بالتدريب والتعليم وأصبحن رائدات .. ذلك مبهج!، ومنه الكثير في مشروع شراكة أعتبره مثالياً بين مؤسسات الدولة لابد أن يحتذى، فالتعاون يثمر بكل تأكيد جملة أشياء وأشياء تشعرك بالسعادة وتكتشف الكثير من الاستعداد للتغير ولتقبل الجديد في مجال التعليم من قبل طلاب وطالبات التعليم العام والمعلمين والمعلمات، وهذا يبعث على الاطمئنان فحين تكون الرغبة يسهل تحقيق الإنجاز هذا البرنامج الذي أستطيع القول إنه أصبح شهيراً وهو يحقق نتائج مذهلة في فترة وجيزة نسبيا ويحقق شراكة فريدة بين شركة ووزارة، حيث شركة أرامكو السعودية ووزارة التربية والتعليم.. مشروع (اكتشف) جعلنا نكتشف جوانب مبهجة لكوامن في مجتمعنا تنتظر أن تضيء!.. تخطيط منظم وتدريب عالي المستوى وتأثير متواصل كسلسلة تعبر للعقول وتنتشر في مناطق المملكة والأهم معلومة جافة جامدة ينفر منها الكثير من المتعلمين في العلوم والرياضيات، وكأن الرياضيات عقبة مثيرة للجدل حين تقدم بطريقة جاذبة ومشوقة تنكسر تلك الهيبة وتزول نهائياً ويصبح الطريق لها أسهل مما يتوقع أحبتنا الذين يبرعون في وسائل التقنية بالمشاهدة فقط!. نعم.. هذا ما نريده وأكثر، نستثمر العقول الناشئة ونطلب المزيد من المؤسسات والشركات لتسهم في التعليم ليس على سبيل استثمار المال كما تعودنا بل استثمار العقل!.. وسيأتيهم المال -بإذن الله تعالى-. كنت حقيقة مع ضيفات كريمات منبهرات بالمستوى الرفيع الذي وصلت له صغيراتنا في فترة وجيزة؛ وكنت أتساءل ماذا يمكن أن يحدث لو طبقت تلك الطرائق المميزة والجاذبة في تدريس العلوم والرياضيات لجميع طلابنا وطالباتنا..؟.