شكلت الأسر الزائرة لمعرض الكتاب هذا العام الذي حمل عنوان ( الكتاب قنطرة حضارة ) مجموعات صغيرة يتشاورون لاختيار لعبة مناسبة لهم من بين الألعاب المعروضة في جناح الطفل سواء كانت الهندسية أو الرياضية أو الإدراكية أو التعليمية أو ألعاب ذكاء أو أشغال وفنون التي تجمع بين المنافسة والتسلية والتجربة والواجب الاجتماعي. وتهدف الألعاب الذكية إلى تنمية أكثر من مهارة في جسم الإنسان كاليد والعقل والسمع والبصر وتنمي روح التحدي والصبر من خلال البحث عن حلول للتجربة، وأصبحت المتنفس للأسر والأصدقاء في أوقات الفراغ والعطلات الرسمية يفكرون ويتعلمون ويضحكون. وفي استطلاع للجزيرة بجناح الطفل بالمعرض اجمع المشرفون على الأجنحة أن المقبلين على شراء الألعاب الذكية نوعين : فئة الشباب من سن 18 حتى 30 عاماً يقصدون شراء الألعاب التي تحتاج إلى تفكير عميق وتجمع بين التحدي والصبر وتقضي وقتا طويلا من الفراغ ولا تحتاج إلى مجهود حركي، والفئة الثانية الأقل سنا من 6 حتى 16 عاما فيتوجهون لشراء ألعاب هندسية أو خدع بصرية التي تحتاج مهارة جذب الانتباه وإثبات قوة الشخصية والسرعة الحركية وتنمية الخيال. وأشار البائع ناصر عبد الفتاح إلى أنواع الألعاب الأكثر مبيعا هي الألعاب الجماعية كلعبة تحدي الأكواب الذكية وصندوق التحدي الخشبي والمكعب الشفاف وهرم التحدي ومكعبات الحيوانات الذكية والكرة المحبوسة وبرج التحدي الملون وتحدي الأعمدة الأسطوانية وغيرها الكثير، مبينا أنه يتم توفيرها بكميات كبيرة للمدارس والمكتبات طول العام لأن التعليم المرح هي النظرة الجديدة في الوقت الحالي الذي يشهد قفزات وتطورات عصرية وتقنية سريعة. أما البائع محمد إبراهيم فيقول: إن الألعاب التعليمية البسيطة عن الحروف والأرقام وبعض العمليات الحسابية لاقت جذبا من الأمهات ومعلمات رياض الأطفال لسهولة استخدامها حيث تقوم الأم أو المعلمة بتعليم الطفل من خلال بطاقات ملونة جذابة يستجيب لها الطفل بسهولة وتضمن حفظها وعدم نسيانها، بالإضافة إلى ألعاب الرمل والصلصال التي تنمي عضلات اليدين والرجلين وتوسع مدارك العقل واكتشاف المواهب الداكنة التي تخرج أثناء تفاعل الطفل باللعب مع أصدقائه. وأكد يحيى محمد مشرف أحد محال الألعاب على أهمية اقتناء الألعاب الهادفة التي تنمي ثقة الطفل بنفسه وتزيد من المهارات الفكرية والتوافق الحركي والبصري للأطفال مثل الحقائب المجهزة بأسطوانات وأدوات تلوين وملصقات. وأوضح البائع مهند العلي أن لألعاب الذكاء دورا مهما في تدريب الفرد على اتخاذ القرارات السليمة وتمده بمجموعة من الاستراتيجيات المناسبة ، وتنمي تركيز اهتمام الفرد على الموضوع الذي تعرضه اللعبة. وذكر الزائر محمد الشهري الذي حضر مع عائلته لشراء لعبة جماعية أن الأجدر بكل منزل وضع مكان مخصص في غرفة المعيشة للألعاب بحيث إذا اجتمعوا يمكنهم اللعب مع البعض وإثارة روح الألفة والمنافسة وقطعا لروتين الحياة اليومي. فيما أشار المواطن علي السبيعي أن الزيارات العائلية أصبحت رسمية ومملة بسبب اقتناء أغلب الأشخاص الأجهزة الإلكترونية المحمولة وبالتالي فإن شراء ألعاب الذكاء مهمة يجتمعون عليها بحماس وتتعالى الأصوات والتشجيعات التي تضفي روح المرح والسعادة. أما المواطنة أم محمد الصالح فركزت على شراء الأعمال الفنية والمشغولات اليدوية الخاصة بالفتيات لأنها تناسب جميع الفئات العمرية وتشبع الحاجات النفسية وتخلص من التوتر والانفعالات السلبية. وقالت فاطمة الشهري معلمة رياض أطفال: إن الألعاب هي مصدر المتعة النفسية للطفل واستنفاد مصدر الطاقة الحركية للجسم، مشددة على كل أسرة ممارسة أي نشاط حركي أو لعبة مع أطفالهم لما لها من أثر إيجابي ملموس على الشخصية من النواحي المعرفية والوجدانية والاجتماعية والجسمية.