يستند الدكتور ضياء الدين عادل حسني، أخصائي علم النفس الإكلينيكي، في تفضيله ألعاب الذكاء على الأخرى الإلكترونية، إلى دراسة أجرتها مجلة Journal of the American Academy of Child and Adolescent Psychiatry. ويقول الدكتور حسني إن هذه الدراسة: «أثبتت أن التركيز على تدريب الطفل على الألعاب اليدوية ينمي ذكاءه أكثر، فيما تنمي الألعاب الإلكترونية ما يسمى بالتأزر البصري الحركي وهو العلاقة بين حركة الجسم والإبصار بشكل أسرع وأكثر من ألعاب الذكاء اليدوية». ويعتقد حسني أن الألعاب الإلكترونية: «لا تتيح لك تخيل الأبعاد لأن كل الأبعاد متاحة أمامك. فكل ما عليك هو الاستجابة للمنبه الذي تصدره، حيث تعتمد على منبه واستجابة بشكل مستمر. غير أن ألعاب الذكاء تعطيك بعدا واحدا وتطلق العنان لمخيلتك وهو أمر يعزز لدى الطفل مهارة التخيل التي تميز المبدعين عن غيرهم». ويضيف أن الألعاب الإلكترونية: «تلغي الذكاء الاجتماعي الذي يعتمد على التواصلين اللفظي والتعبيري، فيصبح الطفل رهين اللعبة ويخلق لنفسه عالما إلكترونيا وفقد الاتصال مع من حوله بشكل كبير لتحول إلى الانطواء، بعكس ألعاب الذكاء التي تعزز تكوين العلاقات وتنمي مهارات الاتصال».