قال عبد الله الواكد نجم فريق النصر السابق إن فرحته بتحقيق كأس ولي العهد كانت مزدوجة لأمرين، الأول من أجل صديقه الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي البطل، والثاني من أجل جماهير الفريق التي حضرت في أيام الشدة قبل أيام الرخاء، وآن لها أن تفرح وتحتفل بالإنجازات على حد وصفه. ويضيف الواكد: النصر بدون شك يستحق البطولة عن جدارة لأنه بات فريقاً مكتملاً من جميع النواحي ولديه ثقافة عالية في الفوز وعدم قبول الخسارة. عمل إداري جبار ويُوضح الواكد العوامل التي جعلت النصر يحقق البطولة قائلاً: «تكاملت عوامل تكوين فريق بطل في النصر منذ الموسم الماضي، ولذلك أعتبر هذا الموسم امتداداً للموسم الماضي، أعتقد أن التعاقد مع مدرب بإمكانات كارينيو كان الخطوة الأولى في تهيئة الفريق ليعود بطلاً، فكارينيو والنصر «مفصلان» على بعض، العامل الآخر الذي قاد النصر للبطولة هو العمل الجبار من الأمير فيصل بن تركي بداية باستقطاب إضافات محلية وأجنبية هامة للفريق وامتداداً بمواجهة الظروف المالية الصعبة بسياسة ناجحة، واكتمل العمل بالسياسة الإعلامية المتزنة التي تحتوي جميع الظروف وتركز على النتائج. كتيبة يقودها مدرب ذكي ويضيف الواكد: هناك ثلاثة عوامل أخرى تصب في صالح النتيجة النهائية، امتلاك الفريق لكتيبة من اللاعبين ساعد المدرب على بناء منهجية ثابتة ودعمها بثقافة الفوز والجانب المعنوي، فكارينيو المدرب الوحيد الذي لا ينتقد لاعبيه ولا تظهر خلافاته على السطح بدليل غياب محمد نور عن لقاء الشباب ومشاركته في النهائي. جماهير الشمس ويعتبر الواكد دور الجماهير محورياً في مسيرة الفريق مشيراً إلى أن «جماهير النصر مشهود لها في أيام الأزمات بموقفها الثابت فما بالك والنتائج تعانق الانتصارات في الفترة الحالية». عناصر أجنبية وضم العناصر الأجنبية لقائمة العوامل موضحاً: «أيضاً العنصر الأجنبي ساهم في الإنجاز وخصوصاً محمد حسين الذي صنع الفرق في الدفاع، بل أعتبره صمام الأمان وهو يعيش مرحلة استعادة مستواه المعروف مع النصر، لقد ساهم المدافع البحريني في تسجيل هدف التعادل وبناء حصن دفاعي متين أمام المهاجمين في جميع المباريات، بل إن هدف الهلال المبكر جاء فقط عندما ترك مركزه لبرهة من الزمن». ويعتقد الواكد أن البرازيلي أيلتون خدم الفريق رغم عدم توفيقه في النهائي، لكنه على حسب رأيه يستطيع أن يكون لاعباً مهماً حتى في الموسم المقبل عندما يكتمل تأقلمه خصوصاً أن تحقيق البطولات يرفع وتيرة المستوى. النجومية لعبد الغني وعن رأيه بمن يستحق نجومية «الفاينل» قال: بدون شك جميع اللاعبين قدموا مباراة كبيرة، لكن حسين عبد الغني يبقى علامة فارقة ويجب أن نرفع القبعة، فهو يتحدى سنه ويثبت أنه النجم الذكي والعنوان الرئيس لجميع نتائج الفريق، فهو وراء هدفي النصر وصانع لأكثر من انتصار وعودة في المباريات الماضية ويملأ مركزه باقتدار. وتابع: محمد حسين وعبد الله العنزي كانا من نجوم اللقاء والسهلاوي طبعاً بلمسته الحاسمة للمواجهة. لا تقسوا على الدعيع واستدرك النجم الخلوق: بقدر ما نشيد بلاعبي النصر يجب ألا نقسوا على الشاب سلطان الدعيع، فخطأ النهائي يحدث مع كبار اللاعبين ويحدث في البدايات، يجب أن نستثمر هذا اللاعب لصالح الكرة السعودية، وألا نعاقبه لمجرد خطأ يحدث من كبار اللاعبين. النصر مختلف نقطة مهمة أشار لها الواكد حول الفرق بين فوز الفتح بدوري العام الماضي، وحضور النصر هذا الموسم قائلاً: «الأمر يختلف كثيراً، الفتح قدم موسماً رائعاً في العام الماضي لكنه استفاد من ضرب الفرق الكبيرة لبعضها، بعكس النصر في هذا الموسم فاعتمد على نفسه وهو فريق متكامل من جميع النواحي». حاولت أن أكون أول المهنئين وحول مباركته لصديقه الأمير فيصل، قال عبد الله: «حرصت أن أكون أول المهنئين، لكن زحمة نهاية المباراة لم تساعدني فأرسلت له رسالة ورد علي بالشكر، وسأكون حريصاً على زيارته في الوقت المناسب وتهنئته بنفسي فهو يستحق البطولة لأنه عمل كثيراً من أجل إعادة العالمي للبطولات ونجح الآن.