تتجدد الإثارة مع مباريات كأس الملك للأبطال، بلقاء الغريمين النصر والهلال في ذهاب نصف نهائي المسابقة على درة الملاعب اليوم في ديربي رابع للوسطى هذا الموسم، والثالث لهما في البطولة، بعد أن تواجها ذهابا وإيابا العام الماضي في دور الثمانية. وتعيد المواجهة للذاكرة لقاءهما الأخير في كأس ولي العهد والذي انتهى هلاليا بهدفين لهدف، كانت كفيلة بإقصاء العالمي من المنافسة، ليرد الأول اعتباره من خسارته وتعادله في الدوري أمام النصر بالتحديد، مما سيمنح اللقاء طابعا ثأريا برغبة كل منهما في تأكيد جدارته وقوته. وتبدو الفرص مهيأة للفريقين لبلوغ النهائي الأول لهما في البطولة، عطفا على أدائهما ونتائجهما خلال مباريات الموسم، مع اختلاف ظروف المواجهات التي جمعتهما عن اليوم، حيث يدخل النصر اللقاء بغياب أبرز عناصر تشكيلته الأساسية التي سبق وأن واجه الزعيم بها، يأتي في مقدمتهم القائد حسين عبد الغني للإصابة، والمصري حسام غالي، وأحمد الدوخي، وإبراهيم غالب للإيقاف، بجانب الحارس خالد راضي الذي أجرى جراحة أخيرا. ومع ذلك فإن الفريق قدم في ظل غيابهم أداء مقنعا، غير أن حالات الانفعال التي صاحبت الفريق خصوصا في مواجهة الأهلي في مرحلة إياب ثمن النهائي، أصبحت تشكل هاجسا للمدرب جورج دسلفا الذي فقد عنصرين بسبب ذلك، وبالنظر حسابيا نجد أن لقاءات الفريقين عادة لا تميل للفوارق الفنية بشكل كبير، حيث تعتمد على التهيئة النفسية والمعنوية التي تلعب دورا هاما في لقاءات الديربي. في المقابل، يتمتع الهلال بروح معنوية عالية، بعد تتويجه ببطولتين هذا الموسم، إلى جانب تأهله على رأس مجموعته الآسيوية لدور ال16، الأمر الذي يمثل دافعا قويا ليواصل الفريق أفضليته المطلقة وسيطرته على الألقاب، وهو مهيأ لذلك بوجود كوكبة من النجوم يتقدمهم محمد الدعيع ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي ونجم الدفاع أسامة هوساوي وياسر القحطاني، والثلاثي الأجنبي السويدي ويلي والبرازيلي نيفيز والروماني رادوي، إلى جانب الكوري لي، وتميز الزعيم خلال الموسم الحالي بثبات مستواه، وترابط خطوطه، إضافة إلى تجانس لاعبيه، ووجود مدرب محنك استطاع أن يخلق فريقا لا يقهر.