قالت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء السعودية تشهد السبت 18 يناير 2014 وقوع القمر الأحدب ونجم قلب الأسد قريبين من بعضهما البعض، ويشرقان بعد بضعة ساعات من غروب الشمس، ويُرصدان في الأفق الشرقي، ويُفضل استخدام المنظار الثنائي العينية للمساعدة في رؤية هذا النجم الذي سوف يضيع في وهج ضوء القمر. ومن النصف الجنوبي من الكرة الأرضية «جنوب خط الاستواء» القمر وقلب الأسد يشرقان في وقت مبكر بعد غروب الشمس ولكن بغض النظر عن موقع الراصد حول العالم سوف يرصد القمر وقلب الأسد يُزينان الأفق الشرقي قبل منتصف الليل. قلب الأسد ألمع نجم ضمن مجموعة نجوم الأسد، وهو النجم الوحيد من الدرجة الأولى الذي يقع تقريباً قائماً على دائرة البروج.. دائرة البروج على السماء هي علامات للمسار السنوي الظاهري للشمس أمام النجوم خلفها. وطبعاً حركة الشمس الظاهرية خلال المجموعات النجمية في دائرة البروج ليست حقيقية، لأن حركة الشمس تلك هي انعكاس لدوران الأرض حول الشمس. وسنوياً، الشمس وقلب الأسد يحدث بينهما اقتران في 23 أغسطس، وفي ذلك اليوم الشمس وقلب الأسد يشرقان سوياً ويغربان كذلك سوياً، وقبل ستة أشهر من ذلك التاريخ في الجزء الأخير من فبراير قلب الأسد يشرق في الجزء المقابل للشمس ويكون مشاهداً طوال الليل. ويُلاحظ أن اقتران الشمس بقلب الأسد يأتي بحوالي شهر قبل الاعتدال الخريفي في 23 سبتمبر، وبالتحديد فإن الشمس تدخل «ظاهرياً» العلامة وليس المجموعة النجمية الميزان في الاعتدال الخريفي.. أيضاً الشمس تدخل علامة السنبلة قبل شهر من الاعتدال الخريفي. ونظراً لأن الشمس لها اقتران سنوي مع نجم قلب الأسد بحوالي شهر واحد قبل الاعتدال الخريفي، هذا يعني أن نجم قلب الأسد يجب أن يقع عند حد علامات الأسد والسنبلة.. ولكن عملياً يستقر قلب الأسد في علامة السنبلة وليس علامة الأسد.. فمنذ عامين مضيا في العام 2012 قلب الأسد عبر خارجاً من علامة الأسد ودخل علامة السنبلة. ومن المؤكد وإن كان ببطء، فقلب الأسد وكل نجوم دائرة البروج تتحرك باتجاه الشرق بالنسبة إلى علامات البروج.. وبعد ما يزيد على ألفي سنة قادمتين في المستقبل، قلب الأسد سوف يدخل علامة الميزان ليكون علامة لنقطة الاعتدال الخريفي.