قالت الجمعية الفلكية بجدة إن الكرة الأرضية تشهد غداً الاثنين خروج الشمس من مجموعة نجوم برج الأسد ودخولها مجموعة نجوم برج العذراء "السنبلة"، وستظل الشمس أمام مجموعة نجوم "السنبلة" حتى تدخل مجموعة نجوم "الميزان" في 30 أكتوبر المقبل. وبينت الجمعية أن مصطلح دخول الشمس إلى برج ما أو الحلول فيه، والذي لا يزال مستعملاً في بعض التقاويم حتى اليوم، هو خاطئ، فقد كان سائداً لدى القدماء وخاصة الرومان في العصور الوسطى أن الأرض مركز الكون وأن الشمس والنجوم هي التي تدور حول الأرض كما يترآى لنا الأمر ظاهرياً.
وأضافت: "كما اعتقدوا أن الشمس تتحرك أمام بروج السماء مجتازة برجاً واحداً كل شهر خلال دورتها السنوية حول الأرض، وهذا غير صحيح، وفي الواقع أن الأرض أثناء دورتها حول الشمس عندما تصبح على استقامة واحدة مع بداية أحد البروج والشمس بينهما يقال عندها إن الشمس قد دخلت ذلك البرج، وهذا يعني أن سكان الأرض لن يروا ذلك البرج الذي دخلته الشمس ولا البروج الأربعة التي دخلته قبله لأن تلك البروج تكون مواجهة للأرض خلال النهار، بينما تشاهد البروج الأخرى المقابلة والتي تواجه الأرض ليلاً".
وأكملت: "لذلك عندما يصل الاعتدال الخريفي في 22 سبتمبر ستكون الشمس أمام مجموعة نجوم "السنبلة"، وعند الاعتدال الخريفي تعبر الشمس (ظاهرياً) خط الاستواء السماوي منتقلة من الشمال إلى الجنوب ليدخل الخريف إلى النصف الشمالي من الكرة الأرضية، والربيع إلى النصف الجنوبي من الكرة الأرضية".
جدير بالذكر أنه بعد غروب الشمس ومع حلول ظلمة الليل يرصد بالعين المجردة كوكب الزهرة يعانق كوكب زحل في الأفق الجنوبي الغربي من السماء، ويجب النظر مبكراً –بحسب الجمعية - لأن هذه الكواكب سوف تتبع الشمس تحت الأفق بعد فترة ليست طويلة.