فاصلة: مع أنه لا أحد منا يجب أن تكون حياته مثل الأفلام أو المسلسلات الدرامية إلا أننا نصنع أحداث حياتنا بأنفسنا ونصبها في قالب درامي ونعيشه ثم نشتكي منه. لا نحب أن تكون حياتنا مأساوية ومع ذلك نتابع نشرات الأخبار خاصة في القنوات الإخبارية المتخصصة في الشؤون العربية والتي لا تحمل سوى صور الضحايا والمنكوبين في عالمنا العربي. ومع أننا لا نحب المأساة في حياتنا لكننا نتابع المسلسلات الخليجية التي لا بد أن تحيي فينا طاقات الغضب والسخط وإذا قل تأثيرها فطاقة الحزن والإحباط، وكلها طاقات سلبية لا يمكننا التخلص منها بسهولة خاصة إذا لم نع لآثارها. ومع أننا لا نحب المأساة في حياتنا فنحن نرسل ونستقبل عبر «الواتس اب» القصص الحزينة والدرامية التي تجعلنا نتنهد بأسى ونتباكى على مستقبلنا فنعيش القلق ولا نعيش اللحظة. بما أننا لا نحب الدراما في حياتنا فلماذا لا نفعل شيئاً لإخراج الطاقات السلبية من حياتنا. ما أسهل أن نقرر أن نكون إيجابيين فلا نستبق الاحداث بالشر، ولا نتابع المسلسلات الدرامية، أو نستمع لأغاني الهجر والأحزان، وإلا عمق من هذا إلا نصاحب الذين اعتادوا على التذمر والسخط من أحداث حياتهم مع أن النعم الإلهية تحفنا من كل صوب. جربوا أن تقرروا بالفعل أن تعيشوا حياتكم بعيداً عن الأفكار الدرامية ستجدون لها مذاقا آخر سيعجبكم لأنه المذاق الصحيح الذي تصنعونه ملء إرادتكم. [email protected]