سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس الأمن يناقش المشروع البريطاني.. أوباما يسعى إلى رد دولي موحد.. وألمانيا وروسيا تتمسكان بنتائج التقرير العالم في انتظار نتائج تقرير المفتشين حول الكيميائي
في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات التي يجريها مفتشو الأممالمتحدة حول الأسلحة الكيميائية التي ربما تعلن بعد أسابيع على إثر الهجوم الكيميائي المفترض في 21 أغسطس قرب دمشق، عقدت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أمس في نيويورك مشاورات مغلقة جديدة حول سورية استمرت زهاء 45 دقيقة فقط ولم تحقق تقدما ظاهراً بناء على طلب روسيا التي ترفض بشدة أي عمل عسكري ضد سورية بحسب دبلوماسيين. وكان هدف الاجتماع مناقشة مشروع القرار البريطاني الذي يبرر تدخلاً عسكرياً ضد النظام السوري رداً على استخدامه المفترض لأسلحة كيميائية ضد سكان مدنيين. وأكدت الأممالمتحدة أمس ان خبراءها حول الأسلحة الكيميائية سيقدمون (تقريراً شفوياً أولياً) الى الأمين العام بان كي مون فور عودتهم من سورية لكن الخلاصات النهائية ستظل رهناً بتحاليل ستجري في مختبرات أوروبية. وسترسل العينات التي أخذها المحققون من المواقع التي زاروها إلى مختبرات في أوروبا لتحليلها وذلك التزاماً بالآلية الملحوظة في شرعة حظر الأسلحة الكيميائية. وسادت حالة من الحذر أمس العواصم الغربية حيال توجيه ضربة عسكرية محتملة لسورية مع تساؤل الطبقات السياسية عن مدى سلامة مبررات شن مثل هذه الضربات لتعكس بذلك التردد الشديد للرأي العام في هذه الدول. ويبدو ان البريطانيين غير مستعجلين إذ يؤيد 22% فقط التدخل العسكري مقابل 51% يعارضونه بحسب نتائج استطلاع ليوغوف التايمز نشرت أمس. وفي ألمانيا التي يتردد شعبها تقليدياً في نشر جنود خارج الحدود جاءت نسبة المعارضين لضرب سورية 58% مقابل 33% بحسب استطلاع لبوليتبارومتر-زد.دي.اف. وفي فرنسا أشارت نتائج استطلاعين للرأي بشان تدخل عسكري محتمل في سورية تحت رعاية الأممالمتحدة إلى موافقة 55% و45% مقابل 45% و40% إلا أن الطبقة السياسية تلزم بصفة عامة الحذر بشأن الاستراتيجية الشاملة خصوصا في الجبهة الوطنية والحزب الشيوعي. وبحث أوباما مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل هاتفياً أمس الملف السوري حسبما أعلن مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست. بدوره أكد متحدث باسم الحكومة الألمانية ان ميركل واوباما يعتبران ان استخدام الغاز الكيميائي (مساس خطير بالقانون الدولي). واضاف المتحدث انهما اتفقا على مواصلة التنسيق للتوصل إلى رد فعل دولي موحد. وأوضح ان ميركل التي اتصلت في وقت سابق من أمس بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين شددت على ضرورة قيام مجلس الأمن بدراسة تقرير المفتشين لكي يتمكن المجلس من التحرك. وأكد المكتب الإعلامي للرئاسة الروسية في بيان انه خلال الاتصال تم التأكيد على ضرورة درس مجلس الأمن الدولي لتقرير المفتشين حول معلومات عن استخدام أسلحة كيميائية في سورية. على صعيد التحركات العسكرية الأمريكية في هذا الشأن أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أمس ان الولاياتالمتحدة سترسل مدمرة إلى قبالة السواحل السورية ما يرفع عدد السفن الحربية في شرق المتوسط إلى خمس. وهناك أربع مدمرات أمريكية في شرق المتوسط حالياً هي ماهان وراماج وباري وغرايفلي مستعدة لإطلاق صواريخ توماهوك على سورية وذلك في حال أصدر الرئيس الأمريكي امراً بذلك.