ليس سراً أن الناس يستعينون في أعمالهم بالحشود لتخطّي أصعب التحديات التي يواجهونها. وفي «هلت برايز» – وهي معجّل لأداء الشركات الناشئة، يتحدّى جيل الألفية كي يطوّر مشاريع اجتماعية مبتكرة، ويسهم في حلّ أكثر مشاكل العالم إلحاحاً (فيكافئ الفريق الأبرز برأس مال تأسيسي بقيمة مليون دولار) – تعلّمنا أن الحشود قادرة أيضاً على توفير حل غير تقليدي في مجال تطوير الأفكار المبتكرة والمخلّة لمجرى الأمور الطبيعي، لاسيّما الأفكار التي تركّز على معالجة مشاكل اجتماعية معقّدة وواسعة النطاق. بيد أنّ توجيه طاقة الحشود بفعالية يتطلّب منك العمل بحذر على دفعها إلى الالتزام. ومن المعلوم أن شركات على غرار «نتفليكس» و»جنرال إلكتريك» بدأت «تتحدى الحشود»، في سياق مواجهتها للعراقيل في أعمالها الخاصة. وإن كنت تسعى لإطلاق أفكار نافذة تستفيد منها الشركة، تكون قادرة على إحداث خلل في الروتين، اتبع التوجيهات التالية في سبيل إطلاق منافسة ممتعة: 1. ضع حدوداً واضحة للعمل. حدّد بوضوح أنواع الحلول التي تبحث عنها ومقاييس النجاح التي ستعتمدها. 2. قم بتحديد هدف معيّن، يكون جريئاً وواسع النطاق. ضع إطاراً للتحدي بطريقة تكون قابلة للاحتساب، واعلم أنّ توسيعك لنطاق الهدف سيسمح للمشاركين في مشروعك بالتفكير على نطاق واسع والتأكد من أن الحلول ستكون ذات تأثير ملحوظ. 3. كن مصرّاً على أن تكون العراقيل قليلة في وجهة المشاركة. في المراحل الأولى من المنافسة، يقضي الهدف بتشجيع أكبر عدد ممكن من الأفكار الصادرة عن العدد الأكبر من الأشخاص المختلفين. والملفت أن «بروكتر أند غامبل» تكتفي، على موقع التواصل+التطوير التابع لها، بطلب اسم وعنوان بريد إلكتروني وعنوان فعلي لتقديم فكرة. 4. شجّع فرق العمل والشبكات. غالباً ما تكون المشاكل الاجتماعية التي تعالجها «هلت برايز» واسعة النطاق ومعقّدة إلى حد كبير. وقلما يملك شخص بمفرده الخبرة الضرورية لاستغلال أفكار متأتية عن اختصاصات مجاورة، وتصميم حل، وتطوير خطة تنفيذ راسخة، مع الإشارة إلى أن فِرق عمل متنوعة تستحدث حلولاً يستحيل على أي شخص أن يطوّرها بمفرده. 5. وفّر مجموعة معدّات. ما إن تصبح الأطراف المهتمة من المشاركين في التحدي الذي أطلقته، امنحها أدوات عمل تجعلها مستعدة للنجاح. وإن كنت تعمل على مشكلة اجتماعية، بإمكانك استعمال مجموعة المعدّات المرتكزة على البشر، من إنتاج شركة «إيديو». وإن كنت تواجه تحدياً في القطاع الخاص، فكّر في الإعلان عنه على إحدى منصّات الابتكار المتوفّرة. (أحمد أشقر هو الرئيس التنفيذي والمؤسس لمسابقة «هلت برايز»، أكبر مسابقة للطلاب، ومنصّة تعهيد اجتماعي تهدف إلى خدمة الخير الاجتماعي).