ناقش «المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات»، الذي تستضيفه مدينة جدة، وافتتحه الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، ونظمته الغرفة التجارية الصناعية في جدة و «مجموعة الاقتصاد والأعمال»، تأسيس سلسلة توريد منسجمة مع استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركات وإدارتها. وبحث في موضوع الرقابة على الممارسات داخل سلاسل التوريد وضمان توافقها مع أهداف المسؤولية الاجتماعية للشركات. وفي جلسة بعنوان «آليات بناء سلاسل توريد مسؤولة»، أدارها نائب الرئيس التنفيذي في المجموعة فيصل أبو زكي، تحدث مدير العلاقات العامة والحكومية في شبه الجزيرة العربية في شركة «بروكتر أند غامبل» تركي بن معمر، عن مسؤولية الشركات تجاه «الحفاظ على البيئة وعن أسلوب الشركة في التنمية المستدامة». وأعلن أن «مبيعات منتجات الاستدامة المبتكرة للشركة، التي تمتاز بأثر إيجابي ملحوظ على البيئة بلغت 40 بليون دولار منذ العام 2007». وأوضح أن «الاستدامة البيئية في عمليات الشركة بين تموز (يوليو) 2007 وحزيران (يونيو) 2011، ساهمت إيجاباً في خفض نسبة استهلاك الطاقة في الشركة بنحو 16 في المئة، واستهلاك المياه بنسبة 22 في المئة، والنفايات الصلبة 57 في المئة، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 12 في المئة». وأكد رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية في «مستشفى الدكتور سليمان فقيه» شريف تحيمر، «دور المسؤولية الاجتماعية في بناء سلاسل توريد مسؤولة، تساهم في خفض التكاليف لدى الشركات». وطالب ب «تعزيز الدور الحكومي في هذا الصدد لاسيما من ناحية سنّ الأنظمة والقوانين والتشريعات الحافزة على تطبيق برامج المسؤولية الاجتماعية، والتزويد بالمعلومات أو وضع لائحة سوداء تتضمن الشركات التي لا تطبق مثل هذه البرامج». وترأس عضو مجلس الإدارة نائب رئيس مركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة في الغرفة التجارية الصناعية في جدة زياد البسام، ندوة تحدث خلالها مدير فرع منطقة مكةالمكرمة في صندوق تنمية الموارد البشرية هشام لنجاوي، عن برامج دعم فرع صندوق تنمية الموارد البشرية في منطقة مكةالمكرمة لمصلحة الشركات الصغيرة والمتوسطة والعاملين فيها. ولفت إلى أن «الصندوق هو لاعب ومساهم رئيس في دعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في منطقة مكة، وبحصة تبلغ 35 في المئة من الدعم الإجمالي الذي يحظى به هذا القطاع». وأشار نائب الرئيس التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية في مجموعة «دلة البركة» ياسر محمد عبده اليماني، إلى أن «قطاع الشركات الصغيرة ورواد الأعمال السعودي «يستقطب مبادرات وبرامج دعم كثيرة». لكن اعتبر أن حجم الدعم المتوافر «يبقى غير كاف نسبة إلى حجم التحديات ومن أبرزها نسبة البطالة المرتفعة». وعرض المدير العام للشؤون الإعلامية في مجموعة «الاتصالات السعودية» نواف الشعلاني، المبادرات التي تقدمها المجموعة في «إطار المسؤولية الاجتماعية فضلاً عن مساهمتها في مبادرات أخرى، من أبرزها تأسيس «صندوق رأس مال جريء» البالغة أصوله نحو 250 مليون دولار، ويهدف إلى تعزيز روح المبادرة لدى الشباب السعودي الطامح إلى تأسيس عمل حر». ورأى مدير «برنامج انطلاقة» في شركة «شل» العالمية نواف المسرع، أن «دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة يمثل أحد أبرز محاور التنمية في المجتمع». وأعلن أن البرنامج «وفّر دعماً ل 9 ملايين فرد حول العالم، منهم 3 آلاف في المملكة العربية السعودية الذين حصلوا على الدعم والتدريب وفرص توظيف». وشرح مدير «برنامج البنك الأهلي للمشاريع الصغيرة» كمال البورنو، برامج المصرف في دعم المشاريع الصغيرة في المملكة، والتي «تشكل أحد أهم مبادراته في المسؤولية الاجتماعية». وأشار إلى أن برامج المصرف في المسؤولية الاجتماعية «ساهمت في تقديم الدعم لنحو 10 آلاف فرد على مستوى المملكة، بالتعاون مع الغرف التجارية في السعودية».