مع إشراقة كل صباح يتجه أكثر من 70000 طالب وطالبة وعضو هيئة تدريس بجامعة القصيم إلى المقر الضخم للجامعة الواقع في (المليداء) شمال شرق مدينة بريدة، ومن يسلك الطريق المؤدي لمدخل الجامعة صباحا يشاهد العشرات من صهاريج نقل الوقود المتوقفة قبل مدخل الجامعة، وبعضها يبدأ بالتحرك مع حركة دخول سيارات الطلاب عبر مدخل الجامعة، متقاطعة معها، ومربكة للحركة، ومسببة للحوادث، وبعضها يتسرب منها الوقود مسببة انزلاق السيارات، ومكمن الخطورة يتمثل في وجود محطة توزيع النفط بشكل يكاد يكون ملاصقاً لمباني الجامعة، ولا أدري أين مكمن الخلل الذي وضع خزانات ضخمة لتخزين الوقود بجانب مرفق تعليمي، إضافة إلى وجود صفين من أعمدة الضغط العالي للكهرباء تمتد على طول طريق الملك عبدالعزيز، ملاصقة لخزانات الوقود ومبنى الجامعة، ومسببة حوادث سير مروعة في الطريق، ولكن أيا كان الخلل فلابد من تأمين سلامة الطلاب، وعلى أقل تقدير إيجاد مجال مفتوح لتوسع كل من الجامعة ومحطة التوزيع، فكلاهما مرفقان هامان وحيويان، وفي رأيي فإن الحل يأتي إما بنقل مقر الجامعة أو نقل مقر محطة التوزيع، والخيار الأول هو الأصعب ولابد من اتخاذ عدد من الحلول من قبل (شركة أرامكو) مثل: 1- إيقاف أي مشاريع توسع للمحطة حاليا ووضع خطة إستراتيجية لنقل محطة التوزيع إلى موقع آخر، وأقترح أن يكون على طريق (الرياض- القصيم- المدينة) السريع نظرا لسهولة وصول ناقلات التوزيع إليه، وقربه من أنبوب التغذية القادم إلى المحطة أو إلى المقر المعد (لمصفاة القصيم)، والواقع ما بين الطرفية والأسياح، وقد يكون هذا خياراً إستراتيجياً مهماً، حيث إنه لابد من تشغيل المصفاة، وبالتالي تكون خزانات التخزين جاهزة في الوقع بعد الانتهاء من مشروع المصفاة. 2- كحل مؤقت لابد من اتخاذ الخطوات الآتية من قبل شركة أرامكو. أ- وضع ساحة لوقوف الصهاريج إما داخل محطة التوزيع أو خارجها بدلاً من الوقوف الخطر والعشوائي على طريق الملك عبدالعزيز. ب- وضع ممر أرضي UNDERBASS على تقاطع المدخل مع طريق الملك عبدالعزيز مع طرق خدمة للدخول والخروج. ج- قيام شركة الكهرباء بتحويل خطوط الضغط العالي الهوائية الممتدة بصفين كثيفين على امتداد طريق الملك عبدالعزيز إلى كيبل أرضي أصبح أمراً محتماً نظراً للحوادث المروعة التي حدثت بسبب الأعمدة الكثيفة الملاصقة لمسار السيارات ويكفي لإثبات ضرورة ذلك أن نتصور حدوث ماس كهربائي لأي سبب يمكن أن يحدث حريقاً مروعاً بخزانات الوقود الملاصقة لمبنى جامعة القصيم التي تزدحم بعشرات الألوف من الطلاب, أجزم أن شركة الكهرباء لن تنظر كارثة أو سيناريو مثل ذلك وستبادر فوراً بتحويل هذه الخطوط والأعمدة الكارثية إلى كيبل أرضي. د- توسعة امتداد طريق (المطار- عنيزة) الواقع شرق المطار، أما من قبل شركة أرامكو التي تستخدم الطريق أو من قبل وزارة النقل. وأخيرا فإنه عرف عن شركة أرامكو اتخاذها لأقصى معايير السلامة العالمية للعاملين بها ومن يجاورها، فما بالكم بمرفق تعليمي هام يتعرض للخطر بجانب مرفق تابع للشركة. أثق باهتمام الشركة وخططها فهي شركة وطنية عملاقة تخدم الوطن واقتصاده وتعليمه واثق باهتمام إمارة منطقة القصيم، ممثلة بسمو أمير المنطقة الهمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز اللذين يرعيان نهضة هذه المنطقة الخضراء ويتابعان بدأب لا يعرف الملل جميع شؤونها. [email protected]