عاش السعوديون في اليومين الماضيين (نهاية أسبوع) مليئة بالفرح والحب والخير وبارتياح كبير، وتبادلوا التهاني مجدّداً بعد أن قرّت أعينهم برؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مستقبلاً إخوته وأنجاله في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني. لقد كانت شاشة (القناة الأولى السعودية) يوم الأربعاء الماضي تحمل الصورة والمقطع الأهم، بدليل تجاوز (مشاهداتها) لعشرة ملايين زائر خلال (الساعة الأولى) في موقع (العربية نت) وحده، بخلاف المواقع الإخبارية الأخرى، واهتمام الكثير من نشرات الأخبار العالمية والصحف العربية والخليجية والدولية بهذه الصور، إنه أول ظهور للملك عبد الله (حفظه الله) بعد نجاح العملية الجراحية التي أُجريت له قبل أيام. لم يكن الظهور عادياً فقد كان خادم الحرمين الشريفين يتحدث بتلقائيته المعهودة، وصراحته وصدقه عن العملية الجراحية وهو بصحة جيدة، لتبدِّد تلك الكلمات الرائعة والصور المريحة كلّ الشائعات والتهويمات التي كانت تجوب بعض المواقع المشبوهة وتحملها (تغريدات تويتر) وتتلقّفها أيدي الجاهلين لتتكاثر وتتردّد من هنا وهناك. كما أنّ ظهور خادم الحرمين الشريفين عمّق صدق البيان الرسمي السعودي، وأنه مرجع مؤكّد دائم، وأنّ كلمات سمو وليّ العهد وتطميناته المستمرة للمواطنين والمهنئين بسلامة خادم الحرمين الشريفين عند استقباله لهم كانت صادقه وتأتي من قلب كبير. لقد اختفى خفافيش الظلام وتقهقروا منهزمين يجرّون أذيال الخيبة والكذب، على ما حرّفوه ونشروه من أكاذيب ونسجوه من قصص على صفحات تويتر حول صحة الملك، وتشكيك في البيان الذي زفّ سلامة ونجاح العملية الجراحية، وهم متربّصون للظهور مجدداً مع أي حدث قادم بأكاذيب وادعات مستقبلية زائفة. لذا أعتقد أنّ هذه التجربة ستجعل جيل الشباب السعودي المتعاطي، مع تويتر خصوصاً وبقية وسائل التواصل الاجتماعي، أكثر حذراً من (شائعات المغرضين) وتهويماتهم المتكررة مع كل حدث تمر به بلادنا, وأكثر قرباً (للبيان السعودي الرسمي) الذي أكد عبر الزمن والأحداث أنه الأصدق. لقد كان تناقل السعوديين وخصوصاً (الشباب والشابات) للصور ومقاطع حديث خادم الحرمين الشريفين وتسابقهم لتبادلها فيما بينهم، بمثابة استفتاء واختبار بكل عفوية وصدق لمدى حب الشعب لقائدهم, لتخرس كل الألسن الحاقدة والمغرضة ولتبقى بلادنا عزيزة بقيادتها وشعبها. حمداً لله على سلامة والدنا وحبيبنا، ومتّعه الله بالصحة والعافية، ونصره ووليّ عهده الأمين بالحق المبين. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]