العنوان الأبرز منذ يوم أمس الأول هو (الملك يختار.. سلمان عضيداً) وهو بلا شك اختيار موفق ومسدد بنظرة ثاقبة من خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) لما يمتلكه الأمير سلمان بن عبد العزيز من حنكة وحكمة ودراية وخبرة جعلت منه قائداً فذاً ليحظى بهذه (الثقة الغالية) كعضد وساعد أيمن قوي (لخادم الحرمين الشريفين) في مرحلة البناء والنماء المقبلة من تاريخ بلادنا المجيدة. نعم الاختيار (سلمان)، فلم يكن تعينه (ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع) مفاجئاً لنا لثقتنا الكبيرة بهذا (الرجل الفريد) وجدارته بهذا المنصب العظيم والهام، وأعتقد أنه كان منتظراً كذلك ومتوقعاً من المراقبين والمحللين والمتابعين (كترجمة طبيعية) لما بذله الرجل في خدمة بلاده داخلياً وخارجياً، وحضوره اللافت على مختلف الأصعدة طوال (ستة عقود) من العمل الدؤوب والحثيث (كرجل دولة) وحاكم عاصمة أطلق عليها (بيت العرب الكبير)، تعرف خلال هذه السنين على الكثير من زعماء وقادة العالم وصانعي التاريخ ووضع نفسه كواحد منهم بحكمته وسداد رأيه وبحضوره بجوار إخوانه الملوك (سعود وفيصل وخالد وفهد) رحمهم الله وصولاً للعهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. عرف العالم سلمان (رجلاً وفياً) ونموذجاً للأخوة الصادقة طوال فترة علاج أخويه (فهد وسلطان) وشاهده العالم بالأمس ويعتصر حزناً على فراق (أخيه نايف) حتى بات مضرب مثل للكثير من الأسر الحاكمة في العالم لمعنى الوفاء والتفاني والأخوة وهو أمر (غير مستغرب) لأن هذه هي ثمار غرس عبد العزيز الإمام. والعالم اليوم ينظر إلى سلمان (كرجل دفاع قوي) يقف كساعد أيمن (لخادم البيتين) عبد الله بن عبد العزيز الرجل الذي عرفه العالم كقاهر للمستحيل فهو يحقق الحلم لكل ما فيه رفعة وعظم وطنه ومواطنيه. لعمرك إنه (لمشهد مهيب) عندما يجتمع الرجلان جنباً إلى جنب في صورة واحدة ليقولا للعالم سوياً: هنا المملكة العربية السعودية. علاقة السعوديين (بولي عهدهم الجديد) علاقة خاصة وفريدة من نوعها وفلسفة يصعب فهم تفاصيلها على منهم بعيدين عن المشهد السعودي، (فأعين المواطنين) وهي تنظر (لسلمان الحلم) تحتاج لمن يجيد قرأتها، كيف لا؟! وهو يعرفهم أسمائهم و أنسابهم و قبائلهم يجيد (علم الرجال) بفراسة عبد العزيز الراحل. السعوديون فيما مضى يضبطون (ساعاتهم) عندما يريدون زيارة إمارة الرياض للقاء (الأمير سلمان) لعلمهم بدقة مواعيد (الحاكم )، وهم كذلك اعتادوا (يوماً) يحضرون فيه لقصر سموه العامر لا يتخلف عن سماعهم فيه والإصغاء إليهم إلا عند انشغاله بأمر هام وعندها يصر مكتبه على احترام الزائرين والمواطنين بإشعارهم مسبقاً بارتباط سموه. إنها (علاقة فريدة) تستمد قوتها ومتانتها من نهج البيت السعودي القويم وركائزه المتينة التي أسساها (الراحل العظيم) عبد العزيز بن عبد الرحمن وحفظها أبناؤه من بعده. نحن موعودون بالمزيد من فصولها عمراً مديداً ورأياً سديداً وتوفيقاً يحالف رجل عرف بفراسته ودرايته وثقافته واطلاعه وذاكرته الخارقة التي لا تنسى الوجوه من نظرة واحدة. لتبقى بلادنا دوماً في القمة فريدة بهمة رجاله وسواعد أبنائها لمرحلة مقبلة هامة عنوانها (نعم العوين سلمان).. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]