كشفت حركة حماس على لسان القيادي الدكتور صلاح البردويل أنها قدمت ورقة للقيادة المصرية، تتضمن آليات جديدة لتنفيذ بنود المصالحة مع حركة فتح. ودعا البردويل إلى وضع استراتيجية وطنية فلسطينية لمواجهة ما وصفه بالتطرف المتنامي في المجتمع الإسرائيلي، من خلال الوصول إلى التصالح الفلسطيني على أساس من الثوابت الفلسطينية من أجل مواجهة الاحتلال وليس التعاون معه. وبيَّن البردويل أن أبرز ما تضمنته الورقة هو المطالبة بتطبيق المصالحة بشكل شمولي، يضمن إيجاد البنية السياسية الفلسطينية المتينة التي تستطيع أن تحافظ على الوجود الفلسطيني. وأضاف البردويل في تصريح صحفي بأنه لا بد من ترتيب الأولويات لضمان بنية سياسية فلسطينية وطنية قوية. مضيفاً: «فالسلطة والتفاصيل المتعلقة بالحكومة الفلسطينية لا تمثل أهمية أكبر من البنية السياسية كمنظمة التحرير الفلسطينية والمصالحة المجتمعية». وتابع البردويل: «التحالف اليميني الإسرائيلي بين (نتنياهو وليبرمان) رسالة إلى المفاوض الفلسطيني بأنه ينبغي ألا تظل ورقة المفاوضات إحدى الأوراق التي يمكن اللعب بها في أروقة السياسة؛ لا بد من التفكير في استراتيجية وطنية فلسطينية تواجه هذا التطرف». مبيناً أن الثمن الذي يدفعه أي مرشح إسرائيلي هو أن يبدي مزيداً من التطرف تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته. وقال البردويل: «حماس لا تزال مصرّة على تنفيذ المصالحة بحذافيرها استشعاراً منها بأهمية توحيد الشعب الفلسطيني». معرباً عن أمله بأن تستجيب السلطة الفلسطينية وحركة فتح في رام الله لمطلب الوحدة الوطنية في ظل النمو المتزايد للتطرف الإسرائيلي. وعلى الجهة المقابلة، استعرض عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس كتلتها البرلمانية، عزام الأحمد، مع مدير المخابرات المصرية الوزير رأفت شحاتة ومساعديه آخر التطورات التي تتعلق بموضوع المصالحة الوطنية، والجهود المبذولة لإزالة العقبات لإنهاء الانقسام، والالتزام بما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة، إضافة إلى سبل إنهاء معاناة أهلنا في قطاع غزة.