قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس ان حركة "فتح" لم تحسم خياراتها بعد باتجاه مواجهة "الفيتو" الذي يضعه الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية لتعطيل المصالحة، مستبعدة إجراء الانتخابات بالضفة المحتلة لاستمرار التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال. وكان عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" رئيس وفدها للحوار الوطني، قال إن المصالحة في تراجع مستمر، زاعماً أن "حماس" لم تسمح للجنة الانتخابات المركزية بتحديث السجل الانتخابي في غزة وهو ما نفته الحركة. وقال صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" في تصريح صحافي أمس "ان فتح تحاول أن تشطب البرنامج الوطني لحماس ليتماشى مع شروط الرباعية الدولية قبل الوصول للمصالحة". وأكد البردويل أن المصالحة اتفاق رزمة واحدة يجب أن يطبق بالتزامن في غزة والضفة، مضيفاً "أن تحديث السجل الانتخابي في غزة جزء من اتفاق المصالحة الكبير". ودعا حركة "فتح" لعدم التهرب من مسؤولياتها والبدء فوراً في تطبيق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة الأخير حتى يلمس الشعب الفلسطيني ثمرة الوحدة الحقيقية. واستبعد البردويل إمكانية إجراء الانتخابات بالضفة، مشيراً إلى أن قمع الحريات على أشده هناك كما أن السلطة تواصل التعاون الأمني وتبادل الأدوار مع الاحتلال في ملاحقة أنصار المقاومة و"حماس" على وجه الخصوص.