أكد القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل أن اللقاء الذي جمع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى برئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل جاء لتحريك ملف المصالحة الفلسطينية المتعثرة. وبين البردويل في تصريحات صحافية أن اللقاء الذي جرى الاثنين الماضي، في دمشق بحث آخر التطورات المتعلقة بملف المصالحة، مشيراً إلى أنه تمت مناقشة إمكانية العودة مرة أخرى إليها. وأشار إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن الجهود العربية لإعادة تفعيل المصالحة الفلسطينية، موضحاً أن ذلك هو آخر الجهود التي بُذِلت بشأن هذا الموضوع، والجهود متواصلة من أجل إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني على أسس وطنية سليمة. وناقش اللقاء العقبات التي تَحول دون تنفيذ المصالحة، فيما تم استعراض الجهود العربية التي بُذِلت لدفع المصالحة قبل القمة، واستمع موسى أيضاً لموقف "حماس" من هذه الجهود، وتأكيدها على أن من يعطل المصالحة هو "الفيتو الأميركي والإملاءات الخارجية". وأوضح البردويل أن أهمية هذا اللقاء تأتي من استشعار جامعة الدول العربية بالمشكلة القائمة نتيجة الانقسام وبأهمية المصالحة من أجل التحرك في سبيل أن يكون لها دور في موضوع المصالحة. وترفض حركة "حماس" التوقيع على ورقة المُصالحة المصرية إلا بعد الأخذ بملاحظاتها على الورقة التي وقعت عليها حركة "فتح". وتتعلق مُلاحظات "حماس" بعدة قضايا تم الاتفاق عليها خلال جولات الحوار مع حركة "فتح" في مصر فيما تم تغييرها بعد ذلك، كما تقول "حماس".