أكد ناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» ان حركته تتعرض لضغوط في الخارج والداخل من الوسيط المصري جراء رفضها التوقيع على ورقة المصالحة. وقال الدكتور سامي أبو زهري «نحن متمسكون بملاحظاتنا على الورقة المصرية ويجب أن تأخذ بعين الاعتبار ولكن بكل أسف اللغة كانت ولازالت كما هي أن يجب أن توقعوا أولا وأخيرا على هذه الورقة كما هي». وأشار إلى أن هذا الموقف يصب في المصلحة الأميركية والإسرائيلية،مؤكداً أن حركته تملك معلومات دقيقة أن هناك فيتو أمريكياً على أي مصالحة ما لم تفض إلى تشكيل حكومة فلسطينية تقبل بشروط اللجنة الرباعية والتي في مقدمتها الاعتراف بالاحتلال. ووجه أبو زهري اصبع الاتهام حول حقيقة ما يجري من ملابسات حول عرقلة تعديل الورقة المصرية إلى فصائل منظمة التحرير بشكل عام والتي قال إنها «ترتبط بموقف حركة فتح المتأثرة بالمواقف المالية المرتبطة بتوفير ميزانية لهذه الفصائل من خلال ميزانية السلطة» في رام الله. وأوضح أن حركة «فتح» من خلال هذه الميزانية تعمل على ابتزاز هذه الفصائل إذا غيرت موقفها اتجاهها وستجعلها تدفع ثمن ذلك باهظا عبر حرمانها من هذه الميزانية. واستعرض أبو زهري المساعي العربية التي عملت على دعم جهود المصالحة ، مؤكداً أن هناك صدى بهذا الموضوع لكن تلك الجهود تصطدم في النهاية برهن المصالحة بالتوقيع على الورقة المصرية دون تعديلها. وأشار إلى أن موقف المجتمع الدولي معني بعدم تحقيق المصالحة ليعمل على استثمار هذا الجهد لتحقيق الأهداف الإسرائيلية والأميركية من خلال إلزام «حماس» للتخلي عن شروطها. من جانبه، نفى القيادي في حركة «حماس» الدكتور صلاح البردويل أن تكون القاهرة اشترطت على الحركة الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وبحل «الدولتين»، وإقرار المبادرة العربية للسلام من أجل تجديد جهودها لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية. وقال إن حركة «حماس» لم يصل إليها شيءٌ من هذا من المخابرات العامة المصرية التي تمسك بملف المصالحة الفلسطينية وتتابعه عن كثب. وقال: «نحن سمعنا بهذه الشروط والأفكار في وسائل الإعلام، وعندما سألنا المخابرات العامة المصرية التي تعتبر الجهة الوحيدة التي نتعامل معها بشأن المصالحة، نفت أي علاقة بها؛ ولذلك نحن لم تصل إلينا هذه الشروط رسميًّا ولم تبلغنا من الجهات المعنية بملف المصالحة الفلسطينية». وأشار البردويل إلى أن «حماس» تنظر إلى المصالحة على أنها خيار إستراتيجي هدفه تقوية الصف الفلسطيني في مواجهة الاعتراف بالاحتلال الصهيوني، لا جر الشعب الفلسطيني إلى الاعتراف بالاحتلال، مؤكدًا أن «حركة «حماس» لم تعترف ولن تعترف ب(إسرائيل)». وتأتي تصريحات البردويل رداً على تقارير صحافية ذكرت أن مصر تربط تعديل الورقة المصرية بموافقة حركة «حماس» على الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وبحل «الدولتين»، وإقرار المبادرة العربية للسلام.