أكد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير البلدية والشؤون القروية أن مدينة الرياض تخطو إلى الأمام في إطار الأبنية الخضراء من خلال تنفيذ عدد من المشروعات التي استوفت شروط الاعتماد البيئي ، مبينًا أن نشر ثقافة البناء الأخضر وإنشاء أبنية للتعامل مع البيئة يتم من خلال إتباع تصميم تطبيقي علمي للمبنى. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيابة عن سموه أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل خلال افتتاحه مساء امس المنتدى السعودي للأبنية الخضراء بعنوان « المحصلة الثلاثية : الإنسان والأرض والاقتصاد « بحضور عدد من المختصين بتطوير الأبنية الخضراء والمستدامة والمهتمين بالتحديات التي تواجه صناعه البناء في المملكة. وأوضح أمين عام المنتدى المهندس فيصل الفضل أن المنتدى يسعى إلى مناقشه مفهوم الاستدامة بعناصرها الأساسية: الإنسان والأرض والاقتصاد، وذلك من منطلق استراتيجيات الأبنية الخضراء في عرض الصعوبات التي تواجه صحة الإنسان في استخدامات المباني والكشف عن التحديات البيئية الناتجة عنها والنهوض بالفرص التجارية والاقتصادية لجميع مناطق المملكة، تنبثق من توجهات الخطة الخمسية التاسعة للفترة من 2010 حتى 2014 بميزانية إجمالية تبلغ 1.4 تريليون ريال. وأشار إلى ان ما يشهده العالم في الوقت الراهن من حراك تنموي وتطويري متسارع يستدعي تعزيز جهود المملكة وتسريعها في مسيرتها التنموية والتطويرية من خلال شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص للاهتمام بصناعة المعرفة حيث يعد نشاط المنتدى معززًا لتحقيق أهداف التخطيط التنموي في المملكة وتحقيق مفاهيم التنمية المستدامة. وأكد الفضل أن الأبنية الخضراء من الصناعات ذات النمو السريع المتضاعف سنويا، كما أنها مسؤولة عن عدد لا نهائي من الأعمال وإيجاد فرص عمل لأصحاب المشروعات الوطنية والدولية والشركات والأفراد، مشيرًا إلى أن هناك عدد من الفرص الاقتصادية والصناعة في الوقت الحالي لديها إمكانيات هائلة تنتظر من يكتشفها والاستفادة منها. مؤكدا أهمية نتائج المنتدى على المستويين الوطني والعالمي من التأثير مع الأجهزة ذات العلاقة، مما يسهم في تحقيق أهدافه في إطار تعزيز المبادرة الكريمة والتوجيه السامي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مجال الأبنية الخضراء.