انتشار مقاهي (الشيشة والمعسّل) في جدة للشباب والشابات جعل من (المعسّل) أشبه بمشروب غازي لن تستغرب مشاهدة من يمشي بالسيارة وهو يمسكه بيده؟! طبعاً لتتعرَّف على (الزوار الجدد) في المدينة ستجدهم يستغربون من وجود (منيو) خاص بأنواع ونكهات (المعسّل والشيشة) بجوار قائمة الإفطار والغداء أو العشاء لأن هذا الأمر (ممنوع) في مدنهم ومناطقهم، بل إن محلات بيع أدوات الشيشة باتت (منبوذة في الرياض) ولحقت بها المنطقة الشرقية هذا الأسبوع بعد منع افتتاحها بالقرب من المستشفيات أو المساجد أو المدارس.. إلخ ولكن تبقى (جدة غير)؟! معظم المطاعم والمقاهي والمحلات في جدة (تقدّم الشيشة) ولم يبق سوى (الحلاّق) ليقدمها كخدمة جانبية (للزبون) على اعتبار ما يروّج له بأنها (ثقافة) لسكان المنطقة من الجنسين، وهذه (كذبة كبيرة) فتاريخ الشيشة (معروف) وهي ثقافة منبوذة ومرفوضة لما تسبّبه من أمراض مميتة وقاتلة، ويجب التخلص من (أوكار نشر المرض) في عروس البحر الأحمر بحزم وقوة أسوة بباقي مناطق ومدن (المملكة)! طبعاً كتبت بعض الصحف عن الصدمة والخلاف القائم بين (الشباب والمقاهي) من جهة و(بلدية جدة) من جهة أخرى بعد تقديمها (تعميم وتعهد) بوجوب منع تقديم الشيشة في هذه الأماكن، المشكلة هي في الترويج أن المنع الصادر من البلدية لا يستند إلى (أمر قانوني) يخولها بالمنع كون أصحاب هذه المحلات يملكون تصاريح (لخمس سنوات قادمة) بتقديم (خدمة الشيشة)، حتى إن هناك من قال عبر (جريدة الحياة) يجب على أصحاب المقاهي رفع (دعوى على البلدية) عند تكرار التهديد بالإغلاق؟! إنه أمر مضحك.. من يبيع المرض ويغرّر بالشباب والشابات يرفع (دعوى) على من يحاول منع انتشار هذه ( الأوكار البغيضة) ؟! الأمر يحتاج لحزم وصرامة وتدخل من (إمارة مكةالمكرمة) لمنع هذه الظاهرة غير الجيدة لبوابة الحرمين وجعل أهالي جدة وساكنيها يتنفسون هواءً نقياً، اعتقد أن هذا المنع سيغيّر كثيراً من (سلوك ومظهر) بعض الشاب والتجمعات (غير اللائقة) عند تعاطي (الشيشة والمعسّل) من الجنسين؟! طبعاً هناك من يروّج للخسائر المادية والسياحية وخطر إخراج مقاهي الشيشة خارج المدينة على حياة الشباب إلى غير ذلك من المخاوف المصطنعة، وهذا كله غير صحيح، فلنا في تجربة (بيروت) عبرة وقرار المنع الذي دخل حيز التنفيذ منذ شهر، وكذلك قرار (دبي) بمنع التدخين والشيشة في الأماكن المغلقة وقبل ذلك كله تجربة الرياض. صراع متعاطي (الشيشة والمعسّل) مع قرار المنع (قائم) في كل الثقافات والمجتمعات من حولنا، والحل هو في الحزم وصرامة التطبيق يا (أمانة جدة) وليس في التراخي والتسويف! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]