في الوقت الذي تواصل فيه مسلسل العنف في سوريا أمس الاثنين حاصداً أكثر من76 قتيلاً بينهم سبعة اطفال رسم المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي امام مجلس الامن صورة قاتمة للوضع في سوريا معتبراً ان الاصلاحات في هذا البلد لم تعد كافية وما يجب القيام به هو التغيير. وبعد ان قدم احاطة حول الاتصالات التي قام بها بشأن الوضع في سوريا امام اعضاء مجلس الامن ال15أكد الإبراهيمي أن الوضع في سورية(أسوأ) مما كان يعتقد نظراً لوجود مأزق في البلاد الآن, مستبعداً إحراز (تقدم اليوم او غداً) لتسوية النزاع في سوريا. وقال في أعقاب مناقشة مغلقة مع مجلس الأمن الدولي في نيويورك أمس بدأنا في مناقشة أفاق المستقبل.. لا يوجد خلاف بين أعضاء مجلس الأمن مضيفاً أن (الإصلاح ليس كافيا. ما نريده الآن هو التغيير). وأفاد المبعوث الاممي أنه سيعود إلى الشرق الأوسط كما سيحمل معه إلى نيويورك مزيداً من الأفكار وطرحها على المجلس لمناقشتها. وتزامناً مع جهود الإبراهيمي كثف الجيش السوري عملياته القمعية امس الاثنين في مختلف المحافظات للسيطرة على معاقل الثوار, حيث شنت غارات جوية وقصفت مناطق سكنية واشتبكت مع الجيش الحر في انحاء البلاد, ودول العالم تشاهد نزيف الدماء في سوريا دون ان تكترث. وقتل خمسة اشخاص بينهم ثلاثة اطفال من عائلة واحدة امس في غارة جوية شنها الجيش السوري على حي في مدينة حلب حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي ريف حلب تعرضت بلدة حيان للقصف من الطيران ولم ترد انباء عن وقوع خسائر. واظهر فيديو بث على موقع يوتيوب انقاض مبنى انهار بالكامل في حلب فيما قال ناشطون إن عائلات بكاملها كانت تقيم فيه. وأعلن المرصد مقتل ستة جنود من القوات السورية النظامية في محافظة درعا في تفجير استهدف قوات الأسد. وفي دمشق وريفهادارت اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومسلحين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محيط مناطق حجيرة ويلدا والذيابية والبويضة والسبينة ووردت معلومات أولية عن تدمير آلية للقوات النظامية ومقتل وجرح عدد من عناصرها وتعرضت منطقة السيدة زينب للقصف من الطائرات الحوامة. وفيما يخص الانشقاقات في صفوف الجيش السوري قال قائد قوات حرس الحدود الاردنية العميد حسين الزيود في تصريحات صحافية نشرت امس ان اكثر من الفي عسكري سوري من مختلف الرتب لجأوا الى الاردن منذ بدء الاحداث في سوريا في مارس 2011.وقال الزيود ان عدد اللاجئين الذين عبروا الحدود من خارج المعابرالحدودية الرسمية حتى صباح يوم الأربعاء الماضي بلغ أكثر من 74 ألف سوري معظمهم دخلوا خلال الليل وتعاملت معهم القوات المسلحة الأردنية على مدار الساعة منهم 2053 عسكريا من كافة الرتب. من جهة اخرى أطلق عدد من الشخصيات العامة المعارضة في سورية وتجمعات مدنية من الداخل والخارج الشبكة السورية من أجل الديمقراطية دفاعا عن الإنسان والحرية وسورية وطنا خال من الاستبداد. وقال المشاركون الموقعون على إعلان التأسيس في بيان لهم نشر امس إن الحرية إحدى أهم متطلبات الإنسان وشرط ازدهاره المادي والثقافي والإنساني لا تتحقق بدون نظام سياسي يضمنها ويحميها وهذا النظام هو النظام الديموقراطي العصري الذي طورته البشرية عبر منظومة حقوقية تضمن حقوق الإنسان الأساسية وحريته والمساواة بين المواطنين ومن خلال تنظيم عمل السلطات ودورها وآلياتها وعلاقتها بالمجتمع.