رسم المبعوث الدولي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس، أمام مجلس الأمن صورة قاتمة للوضع في سوريا، عشية افتتاح اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبر ان الاصلاحات في هذا البلد لم تعد كافية «وما يجب القيام به هو التغيير»، مستبعدا في الوقت نفسه «احراز تقدم اليوم أو غدا» لتسوية النزاع في سوريا ،فيما ناشدته المعارضة السورية في الداخل عقد مؤتمر دولي لحل النزاع. وبعد ان قدم إحاطة حول الاتصالات التي قام بها بشأن الوضع في سوريا امام اعضاء مجلس الامن ال15، أدلى بتصريح صحافي قال فيه «ارفض التصديق أن أناسا عقلاء لا يدركون انه لا يمكن العودة الى الوراء، لا يمكن العودة الى سوريا الماضي»، في اشارة الى النظام السوري الذي يواصل قمع الحركة الاحتجاجية المناهضة له منذ مارس 2011. وأوضح الابراهيمي انه «سيعود الى المنطقة» بعد ان يجري اتصالات خلال اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ اليوم، وقال «آمل في العودة لاحقا للقاء مجلس الامن لأعرض له بعض الافكار حول كيفية التحرك مستقبلا». وميدانيا وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد «تعرضت عدة احياء في مدينة حلب للقصف من قبل القوات النظامية السورية صباحا حيث استهدف القصف مبنيين في حي المعادي وفي ريف حلب»، و«تعرضت بلدة حيان للقصف من الطيران ولم ترد ترد انباء عن وقوع خسائر». وفي مدينة حلب ايضا افاد المرصد ان «اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في حي الصاخور. حيث اسفرت اعمال العنف، امس عن سقوط 30 قتيلا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.