أعلنت الأممالمتحدة أمس تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي (78 عاماً) موفدًا دوليًا في سوريا ليخلف بذلك الأمين العام السابق للمنظمة الدولية كوفي أنان. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان تعيين الإبراهيمي المجتمع الدولي إلى تقديم دعم «قوي واضح وموحد» له لتسهيل نجاحه في مهمته. وكان أنان قد استقال في الثاني من أغسطس، مشيرًا إلى النقص في دعم القوى العظمى له في مهمته. وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة إدواردو دل بوي «إن الإبراهيمي سيتوجه «قريبًا» إلى نيويورك، مع العلم أن أنان ينهي مهمته رسميًا في 31 من الشهر الحالي. وقال بان كي مون في بيانه «لا بد من وضع حد للعنف ولمعاناة سوريا». وتابع المتحدث باسم بان كي مون «إن الأمين العام يثمن رغبة الإبراهيمي في وضع إمكاناته وخبرته تحت التصرف لإنجاح هذه المهمة الكبيرة التي سيحتاج لإنجازها إلى دعم كبير واضح وموحد من قبل المجتمع الدولي ومن بينه مجلس الأمن». بدوره، أبدى البيت الأبيض رغبته في الحصول على مزيد من التفاصيل بشان مهمة الإبراهيمي. وقال جون أرنست مساعد المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما في لقائه مع الصحافيين «يلزمنا المزيد من الايضاحات من الأممالمتحدة بشأن مهمة الإبراهيمي في منصبه الجديد». من جهة أخرى قالت مصادر: إن تفجير مقر قيادة هيئة الأركان وسط العاصمة السورية دمشق والذي وقع منذ يومين أسفر عن سقوط 57 قتيلًا، وأضافت أن من بين القتلى 15 ضابطًا و10 ضباط صف، إضافة إلى 129 جريحًا بين ضباط وضباط صف وأفراد، وكان الجيش السوري الحر قد تبنى التفجير الذي استهدف الأربعاء مقر الأركان العامة وسط العاصمة السورية، وقال مصدر من المعارضة السورية إن الجيش السوري الحرّ تلقى 14 قاعدة صاروخ أرض جو من نوع «ستينغر»، لكنه لم يستعملها بعد، وتجددت الاشتباكات امس في احياء في جنوب وغرب دمشق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، فيما استمر القصف على احياء في مدينة حلب في شمال سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين، ويأتي ذلك غداة يوم دام في سوريا قتل فيه 180 شخصا، هم 112 مدنيا و49 عنصرا من قوات النظام و19 مقاتلا معارضا، وقال المرصد في بيان ان اشتباكات وقعت في محيط مطار المزة العسكري (غرب) وانتقلت بعدها الى طريق المتحلق الجنوبي. كما وقعت اشتباكات في حي القدم (جنوب) على طريق درعا دمشق الدولي وفي حيي التضامن والحجر الاسود (جنوب). وتعرضت منطقة البساتين بين حيي المزة وكفرسوسة للقصف من طائرات مروحية، الى ذلك اكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان عائلة مواطن لبناني مخطوف في سوريا التقت مسؤولي اللجنة الذين ابدوا استعدادهم لاجراء اتصالات من اجل معرفة مصير حسان المقداد الذي اثار اختفاؤه في دمشق توترا امنيا واسعا في لبنان، اذا طلب منها ذلك، من جهتها وصفت الهيئة العامة للثورة السورية الاشتباكات في دمشق ب»الساخنة»، مشيرة الى ان «اصوات القصف والاشتباكات لم تهدأ»، واضافت ان «الجيش الحر هاجم حاجز كفرسوسة داريا قرب مطار المزة العسكري، وثكنة عسكرية أسفل جسر اللوان في كفرسوسة». وامتد القصف والاشتباكات الى ريف دمشق في داريا والسبينة وقارة وقطنا والكسوة والبساتين المحيطة بمنطقة السيدة زينب، وقال المرصد السوري ان «القوات النظامية سيطرت على مدينة التل» التي شهدت خلال الايام الماضية حملات قصف شديد واشتباكات على مداخلها، مشيرا الى «انسحاب مقاتلي الكتائب الثائرة من المدينة»، وعثر على 65 جثة مجهولة الهوية في بلدة قطنا وثلاث جثث اخرى في منطقة البساتين بين داريا ومعضمية الشام في ريف دمشق، وهما منطقتان تشهدان منذ اسابيع.