نفت العداءة مريم العلوي السلسولي التي مثلت أمل المغرب في ميدالية بأولمبياد لندن 2012 أن تكون تناولت أي مواد منشطة وقالت إنها لا تزال تحلم بإلغاء قرار منعها من المشاركة في الدورة . واعتبرت مريم (28 عاما) أحد أهم آمال المغرب في الحصول على ميدالية بلندن، خاصة بعدما سجلت أفضل زمن لسباق 1500 متر في لقاء باريس ضمن الدوري الماسي لألعاب القوى في مطلع هذا الشهر. لكن قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى بحرمان العدّاءة - التي عوقبت بالإيقاف لعامين في 2009 بسبب المنشطات أيضاً - من المشاركة في لندن بسبب سقوطها في اختبار للمنشطات مثل ضربة كبرى للمغرب. وتلا إعلان سقوط مريم في الاختبار إيقاف عداء الماراثون البارز عبد الرحيم جومري الذي احتل المركز الثالث في ماراثون لندن والثاني في مارثون نيويورك عام 2008 بسبب برنامج جواز السفر الحيوي للرياضيين الذي يستخدم في الألعاب الأولمبية لأول مرة في لندن. لكن مريم أكدت أنها على ثقة من عدم تناولها لأي مواد محظورة وقالت في مقابلة مع التلفزيون المغربي إن المادة المدرة للبول التي اتهمت بتناولها لا تساعد أساساً على تحسين الأداء. وأضافت وصيفة بطلة العالم لسباق 1500 متر داخل القاعات «هذه أساسا ليست مادة لتحسين الأداء. قبل يومين تقريباً من لقاء باريس كنت أعاني من وعكة صحية.» وتابعت «كنت في حالة يرثى لها.. اعتبر الطبيب أنه ينقذ حياة إنسان سواء كان رياضيا أو غير رياضي (بإعطائي دواء يحتوي على هذه المادة).» وقالت مريم إن قرارها بالتنازل عن فحص عينة ثانية سببه أنها تناولت العقار وهي تعرف أنه يحتوي على هذه المادة.. لكنها لم تكن تتوقع أن يتسبب هذا في إيقافها. وأضافت مريم «إيقافي ليس نهائياً.. الإيقاف مؤقت.. سأدافع عن نفسي وسأشرح كيف وقع هذا وسأقدم الوثائق التي معي حالياً.. وأتمنى أن أكون في الأولمبياد.» وتابعت من بين دموعها وهي تتحدث بعد جلسة استماع عقدها لها الاتحاد المغربي لألعاب القوى «لم يكن يهمني ما يحدث لي.. ما يهمني هو الآمال المعقودة على مريم.. الحصول على ميدالية هو الهدف الذي أتدرب من أجله.» وتواجه مريم عقوبة الإيقاف مدى الحياة في حالة ثبوت اتهامها بتناول المنشطات هذه المرة.