أعدت الدول المشاركة في دورة الألعاب العربية ال12 المقامة في قطر حتى 23 ديسمبر العدة للحصول على أكبر عدد ممكن من الميداليات الذهبية في ألعاب القوى. وقبل انطلاق الدورة بالدوحة في 9 الحالي، لم يكن يعتقد أحد بأنها ستكون مؤهلة إلى الألعاب الأولمبية، إلا أن الاتحاد الدولي لأم الألعاب اعتمد منافساتها مؤهلة إلى أولمبياد لندن عام 2012. وحشد المغرب أكبر كتيبة تضم 39 رياضياً (20 رجلاً و19 سيدة)، تليه السعودية (33 رجلاً) ثم قطر المضيفة (23 رجلاً و5 سيدات) والجزائر (12 + 14)، فيما تساوت مصر (10 + 15) والسودان (19 + 6) أمام البحرين التي اختارت 9 رجال و7 سيدات معظمهم من نخبة المجنسين ومعظمهم سيشاركون في أكثر من سباق أو مسابقة. وإذا كان عدد رياضيي ليبيا (10 + 5) لم يتأثر كثيراً بتغيير النظام، فإن الأمر مختلف جداً بالنسبة إلى تونس (8 + 7) وإلى مصر أيضاً. وتعرض السودان لضربة قاسية غير منتظرة تمثلت باستدعاء الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات اثنين من العدائين اللذين يعول عليهما في حصد ميداليتين هما أبو بكر كاكي ورباح يوسف للخضوع لفحوص الكشف اليوم في أول يوم من منافسات ألعاب القوى. وأسفرت الاتصالات والجهود المبذولة عن سفر كاكي الذي كان يستعد خارج الدوحة، إلى اليابان لإجراء الفحوص المطلوبة والإبقاء على رابح يوسف الموجود في العاصمة القطرية. ويشتد التنافس عادة بين عدائي عرب أفريقيا وعرب آسيا في المسافات القصيرة، ويكون التفوق حليف عدائي المغرب العربي في المسافات المتوسطة والطويلة، بيد أن نظام التجنيس الذي اعتمد منذ أكثر من عقدين من الزمن خلط الأوراق في كل المسافات. وتبقى المنافسة في المسافات القصيرة في سباق 100 م، محصورة في المغربي عزيز أوهادي والسعودي يحيى حبيب بطل آسيا والعرب أكثر من مرة سابقاً، ومواطنه ياسر الناشري والعماني بركات الحارثي، ثاني وثالث الألعاب الآسيوية الأخيرة، فضلاً عن صاحب الذهبية في النسخة السابقة المصري عمرو إبراهيم سيعود. وفي 200 م، سيكون هناك الإماراتيان بلال وعمر السالفة والكويتيان عبد العزيز المنديل وعيسى اليوحة، وصاحب الذهبية المصري سيعود. وقد تشتد المنافسة في 400 و800 و1500 م خصوصاً بوجود القطريين أوغونودي وحسين سالمين ومصعب بله والسعوديين محمد الصالحي ويوسف مسرحي وعلي الدرعان والبحرينيين بلال منصور علي واليمو بيكيلي جبري والعراقي عدنان طعيس المنتفج والسودانيين إسماعيل ورابح يوسف، إضافة إلى بعض العدائين الشباب من المغرب والجزائر بعد انسحاب الكويتي محمد مطلق العازمي، بطل سباق 800 م، بسبب الإصابة خلال التدريب. وفي المسافات الطويلة (5 آلاف و10 آلاف ونصف الماراثون)، تبرز أسماء كثيرة منها المغربيان سفيان بوقنطار وجواد لعريس والبحرينيان بيليسوما شوجي جيلاسا ومحبوب محبوب والسعوديان حسين الحمضة ومخلد العتيبي. ولدى السيدات، ستكون اللبنانية غريتا تسلكيان، مطالبة بالدفاع عن ذهبيتيها في 100 و200 م، أمام طموح الجزائرية باية رحولي والسودانيتين نوال الجاك وفايزة عمر. وتنتقل المنافسة في 200 و400 م لتشمل المغرب والسودان والبحرين، فيما تعتبر ذهبية 1500 م مغربية الهوية بين مريم السلسولي وسهام الهلالي، وتعقد مواطنتهما حنان أوهادو العزم على الظفر بذهب 5 آلاف م. وتختلف الحال كثيراً في سباق 10 آلاف، حيث تنحصر المنافسة بين 3 مشاركات اثنتان من المغرب والثالثة من البحرين وهن سيتوجن جميعاً مهما كان نوع المعدن، فيما تغيب قطر على صعيد الرجال والسيدات عن هذا السباق. وتختلط الأوراق في مسابقات الرمي والوثب وبعض الرياضات الأخرى.