نوه معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالبدء فوراً بحملة وطنية لجمع التبرعات لنصرة أشقائنا في سوريا ، والتي انطلقت اعتباراً من يوم أمس الاثنين في جميع مناطق المملكة ، موضحاً الأمة الإسلامية بشكل عام متعاطفة مع الشعب السوري الشقيق. وقال معاليه: « أولاً الأمة الإسلامية بشكل عام هي متعاطفة مع الشعب السوري وما يواجهها من أزمات كثيرة سواءً من النواحي الإنسانية أو فيما يتعلق بالقضايا الأخرى ، وبالتالي يتطلع المسلمون وكثير من قاده الأمة الإسلامية إلى أن يكون هناك اجتماع للاهتمام أيضا بهذه القضية ولدعم الشعب السوري سواءً من النواحي الإنسانية أو في غيرها مفيداً أن المملكة العربية السعودية رائدة في هذا المجال وأوضح أن كلمات خادم الحرمين الشريفين في مختلف المناسبات وكلمات سمو وزير الخارجية في مختلف المجالات كلها تركز على ما يُبعد الشعب السوري هذه الفتن والاقتتال والتدمير الذي لا يتصور إنسان أن يقع أو يحدث في البلاد الإسلامية أو البلاد العربية. ولفت إلى أن الاهتمام بهذا الأمر وحرص خادم الحرمين الشريفين على إغاثة الشعب السوري وتقديم العون له بالإضافة إلى عقد هذا المؤتمر يلتقيان في الاهتمام بالشأن الإسلامي وتعاون المسلمين مع بعضهم. وأشاد معاليه بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - إلى مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في مكةالمكرمة يوم 26 27/9/1433ه و قال: إن الاهتمام بالتضامن الإسلامي هو منهج المملكة منذ أن تأسست فهي دولة قامت على الإسلام ، والإسلام يدعو إلى تضامن المسلمين واجتماع كلمتهم مستشهداً بقوله تعالى : ((وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ )) . وبين معالي الدكتور التركي أن خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - يدعو في مختلف المناسبات الأمة الإسلامية إلى اجتماع الكلمة وتضامنها وتعاونها ، وهي في هذا الوقت الحاضر أحوج ما تكون إلى العناية بهذا الأمر لذلك اهتم - حفظه الله - ودعا إلى عقد هذا المؤتمر في مكةالمكرمة وبجوار الكعبة المشرفة في شهر رمضان المبارك في العشر الأواخر منه ، ودعا قادة العالم الإسلامي للنظر في أوضاع الأمة الإسلامية والعالم الإسلامية وما يواجه هذاالعالم من مشكلات من أكبر أسبابها التفرق والاختلاف واستغلال الأعداء لهذا الاختلاف والتفرق وإثارة الفتن الطائفية والمشكلات بين الدول بعضها مع بعض وإثارة المشكلات بين الحكومات وشعوبها. وقال معاليه: « ومن هنا حرص خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على هذا الأمر ، ورابطة العالم الإسلامي وهي تمثل الشعوب والأقليات المسلمة في مختلف مناسباتها تركز على قضية التضامن الإسلامي وعلى اجتماع كلمة المسلمين وعلى الابتعاد عن الفرقة والخلاف «. وأضاف: نحن نتوقع في الرابطة من خلال ما جاءنا من اتصالات من مختلف المراكز والمؤسسات الإسلامية في العالم ، نتوقع أن يكون لهذا المؤتمر الأثر الكبير ، وخاصة أنه يجمع قادة الدول الإسلامية ، ويركز على موضوع واحد وهو تضامن المسلمين في مواجهة التحديات التي تواجههم. وأردف الدكتور التركي قائلاً: « نحن نرى الآن في مناطق عديدة من العالم الإسلامي نرى ما يجري في سوريا من فتن واضطراب وقتل وتدمير وتشريد ، نرى المشاكل في الصومال ، نرى المشاكل العديدة في أفغانستان وفي العديد من دول العالم الإسلامي والسبب الوحيد في هذا هو أن الناس ابتعدوا عن دين الله وابتعدوا عن العدل والاهتمام بالحق «. وأوضح أن المملكة قامت على الإسلام وطبقت الشريعة الإسلامية واهتم قادتها بدعوة المسلمين إلى اجتماع الكلمة ، مفيداً أن التضامن الإسلامي انطلق في الأصل من المملكة وقال : « نحن نذكر ما قام به الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وما قام به الملك فيصل - رحمه الله - من اهتمام بهذا الأمر ، وما يقوم به حالياً خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لا شك أنه من اهتمام المملكة المنطلق من رسالة الإسلام بالشأن الإسلامي العام « . وأعرب معالي الأمين العام لرابطةالعالم الإسلامي عن تطلعه أن يحقق المؤتمر ثماراً كبيرة خاصة أن الدعوة من خادم الحرمين الشريفين ومقر انعقاده مكةالمكرمة ويجتمع فيها قادة الأمة الإسلامية.