تبادل المسؤولون الإيرانيون الاتهامات بينهم بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في إيران. واتهم ممثل المرشد علي خامنئي في كيهان حسين شريعتمداري ما أسماها بالكتل السياسية الداخلية بربط مشكلات البلد الاقتصادية والسياسية بالحصار الاقتصادي الأمريكي بغية إيجاد المبررات للحوار مع أمريكا. وقال شريعتمداري بمدينة قم (جنوبطهران): إن هناك من يسعي في إيران الى تعظيم المشكلات الاقتصادية أملاً في إيجاد المبررات للتقارب والتصالح مع أمريكا وإن ذلك يتقاطع مع نهج الخميني. وكان شريعتمداري يشير إلى حكومة الرئيس نجاد وتصريحات هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران التي انتقد فيها الأوضاع السياسية والثقافية والاقتصادية. وقال رفسنجاني في تصريحاته: إن الأوضاع السياسية والاقتصادية في بلادنا تدعو للأسف الشديد. وأضاف أنه بالإضافة الى المشكلات الاقتصادية في بلادنا فإن هناك مشكلات أخرى ألحقت الأضرار بالشعب مثل الاتهامات المتبادلة بين المسؤوليين والكذب والافتراءات على الآخرين، وهي من الأمراض التي سبقت المشكلات الاقتصادية. ويتهم رجال دين مقربون من المرشد خامنئي حكومة نجاد بأنها تتعمد في نشر المشكلات الاقتصادية بهدف ضرب ولاية الفقيه. في مقابل ذلك, أكد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بأن هناك مسؤولين في حكومته قد تم تعيينهم من قبل شخصيات عالية, في إشارة الى أنهم تم تعيينهم من قبل المرشد خامنئي, وأن الحكومة مجبورة على التعيين. وقال للصحفيين: إن هؤلاء لهم أساليب وأخلاق تختلف عن النهج الأخلاقي للحكومة، وبسبب ذلك انتشرت المشكلات.