قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس ان بلاده ستعلن الاسبوع المقبل "شروطها" لاحتمال استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي مع مجموعة الدول الست الكبرى. وقال احمدي نجاد كما نقل عنه التلفزيون الرسمي ان "الجمهورية الاسلامية في ايران ستعلن الاسبوع المقبل شروط التفاوض مع الدول التي صوتت على قرار ضد بلادنا". وفور تبني تلك العقوبات، دعت الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية ايران الى استئناف المفاوضات في شأن برنامجها النووي. واضاف احمدي نجاد "انهم يتبنون قرارا ثم يدعوننا الى التفاوض. حسنا، لكننا سنفاوض في شكل يأسفون له بحيث لا يتجرأون بعد اليوم على ارتكاب خطأ مماثل". وخاضت ايران ومجموعة الدول الست، اي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا، مفاوضات شاقة منذ اعوام حول برنامج طهران النووي توقفت مرارا. وتابع الرئيس الايراني ان "الدول التي صوتت على القرار ضد ايران خائفة، لانها قامت فور (التصويت على العقوبات) بالادلاء بتصريحات تدعو فيها ايران الى التفاوض". الى ذلك، وفيما انتقد زعيم جبهة الامل الاخضر مير حسين موسوي الاوضاع الاقتصادية والسياسية والثقافية في ايران، مؤكدا معارضته لشرعية وقانونية حكومة نجاد، قال الرئيس الاسبق محمد خاتمي ان الثورة «انحرفت عن خط الخميني، وبدأ الناس في الانصراف عنها». كما وجه خاتمي انتقادا حادا للمرشد خامنئي، ملمحا الى ان الإيرانيين لم يعد يرغبون في بقائه. كما انتقد هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء صمت المرشد خامنئي على اتهام نجاد لعائلته بسرقة بيت المال. ودافع رفسنجاني عن الرسالة التي أرسلها الي خامنئي قبل عام والتي حذر فيها من دعمه للرئيس نجاد قائلا : هناك الكثير من المبررات لإرسال الرسالة واعتقد انها كانت صحيحة.