كتاب (الإسهام الإسلامي في التجديد الفلسفي للقرن الثاني عشر الميلادي) تأليف خواكين لومبا فوينتيس وترجمة محمد بلال أشمل يتكون من عدة فصول أبرزها: القرن الثاني عشر والتجديد الثقافي لأوروبا. من التربية الريفية إلى المثقف الحضري.. والثقافة الحضرية للإسلام.. والصلات الجديدة بين العقل والإيمان، العناية بعلم النفس، النزعة الإنسانية الجديدة.. الرؤية الجديدة للأخلاق، مساهمات إسلامية أخرى في القرن الثاني عشر. والكتاب ترجمة للبحث الذي أنجزه خواكين لومبا فوينتس والذي يعد أنموذجاً من الأبحاث الموضوعية التي تسعى للنظر إلى الظاهرة الأندلسية. كما تأتي هذه الترجمة شهادة فضل في رجل عالم سخر معظم أبحاثه العلمية لتصحيح الوعي الغربي بمكانة الإسهام العربي الإسلامي في التكون الحضاري لأولوبا عبر العناية بالتراث الفلسفي الأندلسي. والكتاب صدر عن المجلة العربية ويقول في المقدمة: يقوم العرض على فكرة محورية مفادها أن التجديد الثقافي الأوروبي حدث بفعل الإسهام الإسلامي في مختلف شعاب المعرفة ولا سيما ما تعلق منها بعلوم الحكمة ومن ثم فإن عصر النهضة الحقيقي لم يكن خلال القرن السادس عشر، كما عهد الأمر عليه في الدراسات المتخصصة بل في القرن الثاني عشر أي فيما يكاد يكون عز الأزدهر الحضاري العربي الإسلامي.