عشية اجتماع دولي في باريس سيبحث مصير الرئيس السوري بشار الأسد (أصدقاء سوريا) الذي دعاله وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس والذي ستقاطعه روسيا والصين , كشفت روسيا بدورها أمس الخميس ان دولاً عدة طلبت منها منح حق اللجوء السياسي للأسد وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس ان دولاً طلبت من موسكو منح حق اللجوء السياسي للرئيس الأسد وهو ما اعتبرته موسكو (دعابة) على حد قوله. وفي ختام محادثات مع نظيره الالماني غيدو فسترفيلي في موسكو كشف لافروف ان المانيا طلبت من روسيا ان تعرض علىالاسد منحه حق اللجوء السياسي في الاول من يونيو في اثناء لقاء في برلين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل. وقال لافروف (في أثناء الزيارة قال اصدقاؤنا الالمان لنا انه لابأس بفكرة منح روسيا اللجوء السياسي الى الأسد. وقال لافروف ( لقد اعتقدنا انها دعابة ورددنا عليها بدعابة:(ما رأيكم انتم الالمان ان تأخذوا الاسد بدلاًمنا). وفي خضم مسلسل الانشقاقات التي تصدع في جنبات المؤسسة العسكرية السورية اكد موقع اخباري الكتروني موال للنظام السوري أمس ان العميد (مناف طلاس قائد لواء بالحرس الجمهوري وصديق الطفولة لبشار الأسد قد فر الى تركيا. ونقل (موقع سيريا ستيبس) عن مصدر أمني سوري رفيع المستوىقوله ان طلاس قد فر الىتركيا بعدما وجد أنه يخضع للمراقبة من جانب المخابرات السورية فيما يخص كل اتصالاته الخارجية واشرافه على عمليات ارهابية داخل سورية مضيفاً ان فراره ليس له أي تأثير على النظام السوري. وعلى صعيد ذي صلة أعلن موقع ويكيليكس امس انه بدأ بنشر اكثر من مليوني رسالة الكترونية تعود لشخصيات سياسية ومسؤولين سوريين ومؤرخة من اغسطس 2006 وحتى مارس 2012. وعلق مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج على هذه الخطوة بالقول ان (هذه الوثائق محرجة لسوريا ومحرجة ايضا لمعارضين لسوريا في الخارج). في هذه الأثناء تواصلت المواجهات بين القوات السورية النظامية والمنشقين في العديد من المحافظات السورية وكذلك قصف معاقل المعارضين المسلحين ما أدى لمقتل 37 شخصاً ,وقال ناشطون: إن قوات الجيش السوري الحر سيطرت امس على ريف حلب بأكمله بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية اندلعت منذ ليل الاربعاء الخميس وحتى فجر امس. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة امس ان حوالى خمسة آلاف سوري لجأوا هذا الاسبوع الى الاردن عبر السياج الحدودي هربا من اعمال العنف في بلدهم. إلى ذلك اعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود امس عزمه اعادة هيكلة البعثة بانتظار قرار استئناف مهامها التي علقت منتصف يونيو مؤكدا رفضه خيار تسليح اعضاء البعثة.