أعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سورية الجنرال روبرت مود عزمه "إعادة هيكلة" البعثة بانتظار قرار استئناف مهامها التي علقت منتصف يونيو، فيما توسعت رقعة المعارك بين قوات الأسد والثوار. وأكد مود رفضه خيار تسليح أعضائها. وقال مود في مؤتمر صحفي في دمشق "إننا نقوم بعملية دمج في البعثة من أجل تقديم دعم أفضل للشعب السوري خلال الأيام المقبلة". وذكر في مؤتمر صحفي "كان لا بد من الانتشار في المدن، وذلك من أجل بناء علاقة جيدة مع السكان المحليين على الأرض وللتعرف على النسيج الاجتماعي والجغرافي للبلاد". وأضاف "أما الآن وقد قمنا ببناء العلاقات وباتت لدينا المعرفة ولا يوجد وقف لإطلاق النار فقد آن الأوان للحد من بعثرة إمكاناتنا ولإعادة هيكلة البعثة على نحو يمكننا، حالما نستأنف مهامنا، من القيام بنشاطات معينة ومحددة تتطلب البقاء لفترات زمنية أطول في منطقة ما، فضلا عن توفر أعداد أكبر من المراقبين المتخصصين في عدد من القضايا العسكرية والمدنية". وأوضح مود أنه "خلال الأسبوع المقبل سنقوم بدمج فرقنا الميدانية المنتشرة في ثمانية مواقع في مواقع إقليمية، إذ سنقوم بنقل عناصرها وعتادها من حماة وإدلب وطرطوس لتعزيز حضورها في مواقع أخرى". ميدانيا تواصلت أعمال العنف وتركزت الاشتباكات وعمليات القصف على المناطق السكنية في كل من حمص وريف دمشق وإدلب، مما أدى إلى مقتل 13 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وذلك غداة مقتل ما لا يقل عن 99 شخصا. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية اقتحمت بلدة كناكر في ريف دمشق، في حين سقط مقاتل معارض إثر إصابته بإطلاق رصاص. وفي مدينة حمص قتل مواطنان، أحدهما في قرية البويضة الشرقية بريف القصير بعد اختطافه من قبل مسلحين موالين للنظام. كما قتل طفل في مدينة تدمر إثر إطلاق رصاص عشوائي. وتتعرض المنطقة المحيطة بحي بابا عمرو في حمص لقصف عنيف من قبل القوات النظامية. وأفادت لجان التنسيق المحلية عن تعزيزات عسكرية ضخمة تتجه من محاور عدة باتجاه أحياء جورة الشياح والقرابيص بالتزامن مع قصف هذه الأحياء بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى انهيار معظم الأبنية في هذه الأحياء. ولفتت اللجان إلى تمركز القناصة والرشاشات في برج الغاردينيا وإطلاقهم النار على كل شيء يتحرك. دبلوماسيا أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن بكين لا تنوي في الوقت الحاضر المشاركة في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري المقرر عقده اليوم في باريس. وفي موسكو أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن دولا طلبت من موسكو منح حق اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما اعتبرته موسكو "دعابة". وفي ختام محادثات مع نظيره الألماني جيدو فسترفيلي في موسكو، كشف لافروف أن ألمانيا طلبت من روسيا أن تعرض على الأسد منحه حق اللجوء السياسي في الأول من يونيو أثناء لقاء في برلين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقال لافروف "لقد اعتقدنا أنها دعابة، ورددنا عليها بدعابة: ما رأيكم، أنتم الألمان، أن تأخذوا الأسد بدلا منا؟". وتابع "اعتقدت أن المسألة انتهت هنا، في أجواء مزاح"، معربا عن "المفاجأة" التي شعر بها الروس لدى إعادة طرح هذه الفكرة في اتصالات أجراها مؤخرا بروسيا شركاء لها.