عبر الشيخ / منصور بن محمد بن منصور المدخلي - عضو هيئة التحقيق والادعاء العام عن بالغ حزنه, وتأثره برحيل رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وقال: إن سموه علم من أعلام الدولة السعودية والأب الحنون لكافة أبناء الوطن وأنه منارة علم وعمل وقامة شامخة فقده العالم بأسره، وأن رحيله مصاب جلل يحزن القلب وتدمع العين، أسس مدرسة الانتماء والولاء للدين ثم المليك والوطن والمحافظة على أمن وطن العزة والكرامة بالعمل الصالح والفكر المستنير على هدى الكتاب والسنة، وأن الكلام عن سموه الكريم يستدعي وقتاً وجهداً، وقال: أرفع باسمي ونيابة عن قبيلة آل المدخلي خالص العزاء وصادق المواساة لقائد الأمة الإمام الصالح العادل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله- ولسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - ولأبناء الفقيد -طيب الله ثراه- صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف رئيس ديوان ولي العهد والمستشار الخاص ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية لشؤون الأمنية ولصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف ولصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف ولكافة الأسرة المالكة الكريمة. مؤكداً بأن اختيار خادم الحرمين الشريفين - أيده الله بنصره وتوفيقه- لأمير الوفاء والحكمة ورائد الثقافة والكلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع ولأمير التواضع والتخطيط الإستراتيجي ورائد العلم وميزان العدل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية قد أبهج وأثلج صدور أبناء الوطن والعالم، وقد كان اختياراً موفقاً وصائباً وحكيماً من قائد الأمة لما يتميزان به سموهما الكريمان من الشخصية المحبوبة والعلم والريادة والإدارة والحنكة والقيادة وبعد النظر والإنجاز والهمة العالية، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد فقيد الأمة برحمته ومغفرته وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يديم نعمة الأمن والأمان على ربوع هذا الوطن الطاهر. وبهذه الفاجعة الأليمة برحيل الفقيد قال في مرثية كتبها: فُجعت ديار بني المليار يا قلمي أفارق الدار أمير الأمن يُسلينا يا فارسَ العُرب يا عرَّاب جامعةٍ ترسو فتهدي بحور العلمِ للمينا الله يرحمكم والعين تعرفكم وفي الفؤاد لهيب الشوقِ يرثينا للأمن يسمو فلا يرضى بزعزعةٍ والعطفُ يكسو وعطف الأبِ يُدنينا ومنبرُ العلم يا نبراس مفخرةٍ الصدقُ والحق وحفظ الدينِ وُصيَِّنا أرثي بلادي وكل العرب قاطبة فالنايفُ الشهم أخو العليا يُمسينا بالأمس سلطان بحور الجود تذكه واليومَ نايفَ فقيدُ الشعبِ والعينَا يا رب نرجوك جنان الخلد تدخله غفران ذنب ٍفكل الخلق ماضينا صبرا مليكي فهذا الشعب يشكره بل ليسَ ننساه إذ الأيام تُنسينا الفارس الشهم إذا الأعداء صبحها فكر أثيم فإن الحزم يرضينا سطر مدادي ففي التاريخ ملحمة وفاء شعب لحكم عدله فينا وسار سلمان بنهج سر خاطرنا حتى ارتوينا زلال الخير يروينا أرحب ولي العهد عهد الكلُ بايعكم وفاءُ دمعتكم حيٌ في مآقينا وأحمد الأمن كم نسمو بطلته يا أحمد الفأل والأمجاد حادينا هذي بلادي بلاد العرب تبهجني إذا دعى الناس رأيت الفخر يعلينا وأهنأَ مليكي مليك الشعب واصفه العدلُ عينٌ وعينُ العدلِ يكفينا