تنظم جامعة حائل اليوم الثلاثاء في مقر المدينة الجامعية وبدعم من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري حلقة نقاش الثقافة الإسلامية في جامعاتنا السعودية وقال مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم: تُعدُّ التنمية الثقافية مطلبًا مجتمعيًا وحضاريًا بوصفها أحد الضمانات الأساسية لنجاح التنمية المستدامة، إذ تحولها من خطط إستراتيجية إلى عملية حضارية واعية يصبح النسق الثقافي داعمًا ومعززًا للمشاركة في النسق التنموي المتكامل الذي يعبر عن تطلعات ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وقال: إدراكًا لمسؤولية الجامعة في الاهتمام بالبعد الثقافي وتأكيد الذاتية الثقافية للمجتمع السعودي وإنمائها وزيادة المشاركة الثقافية على أسس وطنية تشمل السلوك العام للإنسان السعودي ونظرته إلى نفسه ورؤيته للمجتمع والعالم الخارجي دون إهمال لممتلكات الإبداع وانطلاقًا من الإطار الحضاري للمجتمع بادرت جامعة حائل إلى طلب الموافقة من وزارة التعليم العالي على عقد حلقة نقاش الثقافة الإسلامية في جامعاتنا السعودية وبدعم معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري. وأضاف معاليه قائلاً: تبدأ فعاليات حلقة النقاش في رحاب الجامعة يومي الثلاثاء والأربعاء 3-4-6-1433ه التي يحضرها رؤساء أقسام الثقافة الإسلامية من أجل مراجعة عناوين ومحتوى مقررات مادة الثقافة الإسلامية في الجامعات السعودية وطرح آفاق التقارب والتماثل في مردات هذه المادة التي يدرسها جميع طلاب الجامعات السعودية الحكومية والخاصة وتدارس آفاق التأصيل العلمي الرصين للقضايا الثقافية التي تعزز الوعي الثقافي لشباب الجامعة الذي يعزز قدراته أو يمكنه من التعامل مع قضايا العصر بأفق رحب في الوقت الذي تمتد جذوره في عمق هوية الوطنية وإطارها القيمي ونسقها الحضاري. من جهة أخرى عقدت الهيئة العلمية لكرسي الشيخ علي بن محمد الجميعة «للتنمية المستدامة في المجتمعات الزراعية» لقاءها الأول برئاسة المشرف العام على الكرسي سعادة الدكتور خالد علي محمد عسيري بمقر الكرسي بكلية العلوم بالمدينة الجامعية بجامعة حائل. وقد رحب سعادته بأعضاء الهيئة من خارج المنطقة وداخلها وتناول اللقاء كثيرًا من الموضوعات الخاصة بالخطط الإستراتيجية للبحوث والدراسات التي سيتناولها الكرسي خلال الفترة المقبلة ومن أبرزها الأبحاث المتعلقة بالمياه والتربة والإنتاج والتسويق الزراعي التي من المتوقع أن يكون لها الأثر الإيجابي على الزراعة والمزارعين بمنطقة حائل. كما تناول اللقاء استعراض عدد من المشاريع الخاصة بتفعيل الوسائل الحديثة في تعليم وتدريب المزارعين بالمنطقة على كيفية استخدام الطرق الزراعية المستدامة للتغلب على بعض المشكلات التي تواجههم ومن أبرز التوصيات التي خلص إليها المجلس ضرورة جدولة أعمال وبرامج الكرسي وتثقيف المجتمع الزراعي من خلال عقد ورش العمل والدورات التدريبية المناسبة عن طريق الاستعانة بالمختصين. وأكّد الجميع أن الكرسي لا بد أن يسهم بالنهضة التنموية للزراعة بالمنطقة، كما شارك أ.د.عثمان بن صالح العامر وكيل جامعة حائل للدراسات العليا والبحث العلمي وأمين عام كراسي البحث والوقف الخيري في فعاليات ندوة كراسي البحث في المملكة التجربة المحلية في ضوء الخبرات الدولية والمقامة في جامعة الإمام وقدم ورقة عمل عن تجربه الجامعات السعودية الناشئة في إدارة كراسي البحث وتجربة جامعة حائل ونجاحها في إبرام العديد من اتفاقيات كراسي البحث وطبيعة تلك الكراسي ومجالاتها وأهميتها كمدخل للارتقاء بنية العلاقة بين الجامعة والمجتمع بالإضافة إلى أهم مؤشرات تفعيل آفاق مسيرة كراسي البحث بجامعة حائل من خلال التحليل الرباعي لنقاط القوة ونقاط الضعف والمحتويات والفرص داخل الجامعة والمجتمع المحلي، كما يتضمن فعاليات الندوة عرض النماذج مختارة من كراسي البحث وتميزت فعاليات الندوة بقوة الطرح والحرص على تعظيم فائدة الكراسي في تعزيز منظومة البحث العلمي وتوظيفه في خدمة المجتمع.