اعترف مدير عام الجمارك صالح الخليوي في تصريح ل(الجزيرة) بوجود نقص في المستودعات والأماكن المظللة بميناء جدة مما يضطر الإدارة إلى وضع بعض البضائع في أماكن مكشوفة وأشار إلى أن المساحة المعاينة التي تقع أمام محطة البحر الأحمر ضيقة جدًا وأكّد الخليوي أنه قد تم اعتماد إنشاء عدد من المظلات في عدة مواقع لتجنب وضعها تحت الشمس مباشرة وسيتم إنشائها خلال أيام عبر إحدى الشركات المشغلة في الميناء وستشمل جميع المناطق التي نحتاج إليها داخل الميناء. جاء ذلك خلال حفل تدشين محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات (إحدى شركات سيسكو السعودية) بميناء جدة الإسلامي، وقد افتتح وزير النقل الدكتور جبارة الصريري رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ الحفل وكشف الوزير خلال مؤتمر صحفي عن مشروع جسر بري يربط جدة ومكة بالرياض وصولاً إلى بقية الموانئ على الخليج من خلال القطار عن محطة للحاويات تم توقيع عقدها لتكون في ميناء الدمام برأسمال يصل إلى ملياري ريال. وحول ميناء المدينة الاقتصادية في رابغ أكَّد الصريصري أن المشروع يدار بالكامل من قبل القطاع الخاص، وحول ربط دول الخليج بشبكة طرق أكَّد بأن جميع دول الخليج مربوطة بشبكة طرق ما عدا سلطنة عمان، حيث يجري خلال هذا العام الانتهاء من المرحلة الأولى منه، كما اعترف الصريصري ببعض التقصير من قبل موانئ دبي ولكنها تحتاج إلى ضخ المزيد من الاستثمارات والتطوير وقد تم الاتفاق معهم على تطويرها لتصل إلى مراحل عالمية، وحول مشروع القطار الذي سيعبر ميناء جدة أكَّد الصريصري أن المشروع سيتم ترسيته خلال شهور قريبًا على إحدى الشركات. من جهته أكَّد رئيس مجلس إدارة محطة بوابة البحر الأحمر محمد زينل أن الإعلان الرسمي عن تدشين المحطة ليس هو إلا خطوة على طريق طويل من العهد الذي أخذناه على عاتقنا بأن نقدم أعلى مستويات القدرة والكفاءة والاستيعاب، حيث إننا استطعنا بدء التشغيل التجريبي بسنة قبل الموعد المحدد لانطلاق المشروع وبالتحديد بداية محرم 1431ه». وأضاف:استطعنا أن نقدم محطة مبتكرة أسست وفق أحدث النظم والتقنيات في أهم موانئ المملكة». وتقدر الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمحطة حاليًا بنحو 1.9 مليون حاوية مما يزيد الطاقة الاستيعابية الإجمالية لميناء جدة الإسلامي بمقدار 45%، الأمر الذي سيدفع بعجلة النمو في التجارة البحرية ويعزز مكانة ميناء جدة الإسلامي كواجهة بحرية مهمة على ساحل البحر الأحمر لاستيراد وتصدير البضائع ولتسهيل انسيابية حركة مناولة الحاويات في الميناء. وتوفر المحطة مرافق ملاحية جديدة خاصة بمحطة حاويات البحر الأحمر قادرة على استقبال وتقديم الخدمات اللازمة للجيل القادم من ناقلات الحاويات العملاقة «قناة ملاحية بعرض 300م، وعمق إبحار 16.5م، وحوض دوران بقطر650م وعمق إبحار 18م». وتُعدُّ هذه المحطة الأولى في منطقة الشرق الأوسط التي ينشئها ويطوّرها القطاع الخاص. وتأتي استكمالاً لمشروع منطقة الإيداع وإعادة التصدير بميناء جدة الإسلامي.