انتشرت ظاهِرة الاحتِطاب الجائِر ، وأخذت تتزايد يوماً بعد آخر ، حتى أن بعض الشِعاب قد تغيّرت ملامحها بعد اختفاء أشجارها بالكامل وأصبحت البراري لدينا تُعاني ندْرة الثروة النباتيّة ووجود التلوث وظاهرة التصحّر والتغيُّر المناخي . ( الجزيرة ) التقت بمسئول الموارد الطبيعيّة بالمُديريّة العامة لشئون الزراعة بحائل الأستاذ بشيّر السلامة , وطرحت عليه عدداً من الاستفسارات فقال : نحن نعمل جاهدين وفوق طاقتنا لأجل الحفاظ على البيئة وإنمائها – أيضاً – حيث يقوم عدد من المُراقبين السعوديين بسياراتهم بجولات متعددة لمُراقبة الغِطاء النباتي والأودية والأشجار وسيارات الحطب وتقصّي المُخالفين في غالبيّة الشِعاب المُنتشرة بالمنطقة , وإبلاغ الجهات الأمنيّة بعد التنسيق معهم ومع الأمارة فيتم تحويلهم للجهات المُختصّة . كذلك نقوم بجولات على ورش النِجارة في المنطقة الصناعيّة حيث سبق أن سيطرنا على عدد من الورش التي تقوم بقص وتقطيع جذوع الأشجار (الطلح) , وهم شركاء للمُحتطبين من حيث العقوبات المُقررة عليهم ، علماً بأن هُناك حقيقة يجهلها الكثير-مع الأسف- وهي أن قطع الأشجار والقضاء عليها سبب في قلة الأمطار , فكما نشاهد حين تكثر الأشجار في أقليم ما فنلحظ كثرة هطول الأمطار عليها , وهذه حكمة من الله سبحانه , وفي الحديث النبوي حثّنا عليه السلام على الزراعة (ازرعوا وأغرسوا فلا واللَّه ما عمل الناس عملاً أجلّ ولا أطيب منه )، وما لا يعرفه الكثير عن دور المُديرية في المُحافظة على البيئة , فهي قد أنشأت مركز ( إكثار بذور النباتات الرعويّة ) مُنذ عشر سنوات على طريق حائل – الخطة (45) كم شمالاً , وفيه يتم توفير بذور النباتات الرعويّة و إعادة استزراع بعض المواقع ومن تلك الشتلات( العرفج،العبيثران، الشيح،الأرطى ،الغضا،القيصوم،السدر،الطلح.. وغيرها) إضافة إلى تقديم خدمات إرشادية ومُساعدة أصحاب البحوث العلميّة .