أكدت نشرة وزعتها إدارة الإرشاد الزراعي شعبة التوعية والتثقيف الزراعي بوزارة الزراعة عن أهمية الغطاء الشجري في المملكة .ولفتت النشرة التي اطلعت وكالة الأنباء السعودية على نسخة منها أنه ينمو في المملكة العربية السعودية 87 نوعا من الأشجار تمثل 6ر5% من المجموع الكلي لفلورا المملكة ويتواجد 80% من هذه الأنواع في المنطقة الجنوبية الغربية وينتشر الباقي في أودية وفياض ورياض المملكة وتبلغ الكثافة الشجرية والشجرية العالية في الوديان بنحو 20 شجرة وشجيرة في الدونم. وتناولت النشرة أهمية الغطاء النباتي في المملكة ومن ذلك حفظ التوازن البيئي وتوفير الغذاء للحيوانات المستأنسة والبرية والمحافظة على التنوع الحيوي ويستخدم كمصدات للرياح وتستخدم في بعض الصناعات اليدوية أو صناعات الأدوات الزراعية واستخدامات أخرى طبية واقتصادية وبيئية 0 وتحدثت النشرة عن حجم مشكلة الاحتطاب الذي يمثل احد العوامل الرئيسية المؤثرة على الغطاء الشجري الطبيعي حيث يتم التركيز على الأنواع التي تستخدم كوقود أي أن هناك احتطاب تفضيلي يركز على الأشجار الكبيرة مثل الأكاسيا ( السمر والقرض والطلح والسلم والسيال ) وأشجار السدر والغضا وأمتد في كثير من المناطق ليشمل الشجيرات مثل الرمث والسويدا وغيرها إلى جانب مشكلة التحطيب والتى تتمثل في الإزالة الكاملة والفورية لهذه النباتات. ولقد اخذ سكان المملكة بأسباب الحضارة في كثير من طرق معيشتهم إلا أن الكثير منهم لايزال يعتقد أن استخدام الحطب والفحم النباتي المحلي في الطبخ والتدفئة له مزايا وخصائص لاتتوفر للأنواع الأخرى من مصادر الطاقة مثل المشتقات البترولية والغاز والكهرباء وهذا الاعتقاد أدى على تعرية مناطق واسعة خاصة حول المدن والقرى والهجر والطرق المعبدة. وتشير دراسة حديثة أجرتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عام 1427ه أن أكثر الأنواع الشجرية المحتطبة هي السمر والغضا والأرطى وتقدر الدراسة حجم التدهور السنوي للغطاء النباتي الشجري نتيجة لاحتطاب أشجار السمر بنحو 3376 هكتار عام 1423ه ومن المتوقع ان يصل إلى 13712 هكتار عام 1444ه. كما قدرت كمية حطب الغضا المعروضة في أسواق المملكة سنويا بنحو 5ر4623 طن.أما كمية حطب الأرطى المعروضة في الأسواق فقد قدرت بنحو 5ر4188 طن سنويا والنتائج المشار إليها في هذه الدراسات هي فقط مؤشرات ولكن حجم المشكلة على مستوى المملكة أكبر مما ذكر ولاتوجد دراسة شاملة لجميع مناطق المملكة.وتناولت النشرة الاثار السلبية للاحتطاب على البيئة ومنها التصحر وتدهور بيئة الأنسان عموما وتدهور في التنوع الأحيائي وحدوث التعرية الهوائية والمائية للتربة وإزالة هذه الأشجار يحرم الغطاء النباتي من مصدر هام للبذور وارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وهذا يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة للمناطق المتأثرة 0 واستعرضت النشرة جهود وزارة الزراعة للحفاظ على الغطاء الشجري وحمايته ومن ذلك استصدار نظام المراعي والغابات ولوائحه في العام 1398ه وتم تحديثه في عام 1425ه وتم إيقاف إصدار تراخيص الاحتطاب والتفحيم ونقلها في العام 1419ه وكذلك منع تصدير الحطب والفحم من داخل المملكة منعا باتا وتقليل الضغط على الغطاء النباتي المحلي ولتلبية الاحتياجات المتزايدة على الحطب والفحم فقد صدر المرسوم الملكي بتاريخ 21-5-1423ه القاضي بإعفاء الحطب والفحم المستوردين من الرسوم الجمركية وقد اتخذت الإجراءات اللازمة بتفعيله بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وتم تسليط الضوء الإعلامي على منع الاحتطاب وكذلك المهلة المعطاه لبيع الموجود بالمخازن التي انتهت بتاريخ 1-1-1430ه والتعاون مع وزارة الداخلية في ضبط من يقوم بنقل الحطب والفحم بين المناطق والمحافظات والمراكز بدون تصاريح خاصة في مواسم الشتاء الذي يزداد فيه الإقبال على الحطب والفحم . وتحدثت النشرة عن المعوقات رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الزراعة وكذلك الجهات ذات العلاقة للحد من الإحتطاب وتنمية الغطاء الشجري في المملكة والمحافظة عليه.