ينطلق اليوم بالرياض المؤتمر العالمي الأول للرقابة على الغذاء الحلال برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأكدت هيئة الغذاء والدواء في مؤتمر صحفي امس بان المؤتمر يهدف الى توثيق الصلة وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية والرقابية على الغذاء والجهات الاهلية على المستويين الاقليمي والعالمي بهدف تبادل المعلومات ونقل الخبرات وتسهيل التبادل التجاري كما يهدف المؤتمر للتعرف على الجوانب الفنية والاقتصادية للغذاء الحلال في ظل زيادة الطلب عليه في جميع أنحاء العالم. وكذلك التعريف بمفهوم الغذاء الحلال ومتطلباته من منظور شرعي والتعرف على التقنيات العلمية الحديثة المتعلقة بطرق التحليل للكشف عن المواد المحرمة في الأغذية التي تحمل شعار «حلال» . وقال الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور محمد الكنهل أن المؤتمر سيتحدث فيه أكثر من 60 متحدثا من علماء الشريعة الإسلامية وخبراء في علوم تقنية الأغذية والعلوم ذات العلاقة، وسيطرح المؤتمر 90 ورقة عمل علمية مقدمة من 20 دولة وسيشارك فيه 500 شخص من جميع القطاعات ذات العلاقة، فيما يشارك في المعرض المصاحب 67 شركة، وهو ما يتيح الفرصة لاستكشاف فرص استثمارية. وأضاف: يأتي المؤتمر تأكيدا لدور المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين انطلاقا من مسؤوليتها ومكانتها وتجسيدا لحرصها على الاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية، ولا سيما ما يتعلق بموضوع حلية وسلامة الغذاء والخروج بتوصيات من شأنها أن تسهم في توحيد متطلبات وشروط الغذاء الحلال وطرق مراقبتها وتعزيز حركة التجارة بين الدول.وتوقع الكنهل أن يخرج المؤتمر بنجاح كبير نظير ما تبذله حكومة خادم الحرمين من جهد في توفير الأمان الغذائي للعالم بشكل عام والمملكة بوجه خاص. وفي سؤال ل «الجزيرة» حول استيراد بعض الأغذية المسرطنة أو التي قد تكشف عنها التحقيقات في مختبرات الهيئة لأجاب الكنهل :أنه مادام هناك غذاء و بشر لابد من وجود أخطاء في كل دول العالم ولا نستبعد وجود الغش والتلاعب. من جهته أوضح نائب الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور ابراهيم المهيزع أن الهيئة حريصة على تطبيق كل ما من شأنه السلامة الغذائية للمواطن وجعله ينعم بغذاء صحي و آمن من كل المخاطر، وأكد المهيزع أن الهيئة تقوم سنوياً بفحص قرابة ال500الف إرسالية من 150 دوله في العالم، وهذا بلا شك يتطلب جهد وفير من الهيئة والعاملين فيها هذا إذا علمناأن المملكة تستورد قرابة 70% من الأغذية .وأضاف: تبلغ إجمالي قيمة الغذاء الحلال في العالم 90 بليون ريال بالإضافة إلى الأمور المستحدثة الجديدة على العالم في ظل التقدم الذي يشهده العالم، حيث يتوجب علينا في الهيئة توضيح الأمور بكل شفافية للمواطن. يُذكر أن هيئة الغذاء و الدواء أصبحت هي المسؤولة عن مواصفات ومقاييس الغذاء بعد أن انتقلت اليها هذه الأعمال من هيئة المواصفات والمقاييس إبتداءاً من 1-7-1430 ه .