سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الغذاء والدواء» تؤكد خلو 500 شحنة غذائية ترد للسوق المحلية سنوياً من الأغذية غير المطابقة للشريعة كاشفة عن تنظيمها "المؤتمر العالمي الأول للرقابة على الأغذية الحلال" برعاية خادم الحرمين
أكدت هيئة الغذاء والدواء على خلو السوق السعودية من أي أغذية لا تتواءم مع المتطلبات الشرعية قد تكون "نفذت" للأسواق كما يشاع بين حين وآخر حول دخول لحوم محرمة أو من مشتقاتها إلى الأسواق المحلية، مبينة أنها تتبع اجراءات دقيقة لمتابعة أكثر من 500 ألف شحنة غذائية سنويا تدخل للمملكة من جميع المنافذ وبمختبرات عالية الدقة للكشف عن المواد الحلال وخلافها. وكشفت الهيئة عن الموافقة السامية على انعقاد المؤتمر العالمي الأول للرقابة على الغذاء الحلال برعاية خادم الحرمين الشريفين في شهر فبراير من العام المقبل، بمشاركة مختصين شرعيين وعلماء اغذية من مختلف أنحاء العالم، كأول مؤتمر من نوعه في العالم يهتم بسلامة الأغذية صحيا وشرعيا. وقال الدكتور محمد الكنهل الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء ان المؤتمر ينبع من حرص المملكة على القيام بدورها تجاه العالم الإسلامي، وأن تخطو خطوة جادة لحل مسائل خلافية حول الأغذية الحلال، مبينا أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة حرص على انعقاد المؤتمر برعاية ملكية لما للموضوع من أهمية بالغة في العالم الإسلامي، وركون كثير من الدول الإسلامية لما يخرج من المملكة في هذه المسائل. وأشار الكنهل إلى أن المشاركة ستأتي بتفاعل دولي كبير حيث تبلغ قيمة سوق الأغذية الحلال 2.5 تريليون ريال سنويا يعتمد عليها أكثر من 1.8 مليار إنسان في طعامهم منهم حوالي 500 مليون من غير المسلمين، ومن هذا المنطلق تأتي مشاركة بعض الدول اقتصادية كونها تصدر الأغذية للعالم الإسلامي ولمستهلكي الاغذية الحلال في العالم. وأوضح الكنهل أن المجتمعين سيتباحثون في الموضوع من النواحي التقنية والشرعية، وأن الهيئة قد شرعت فعليا بالإعداد للمؤتمر فور صدور الموافقة الملكية واختيار المشاركين والمتحدثين، موضحا أن عملية التدقيق في الأغذية الحلال تتجاوز عمليات الذبح والتي تشهد أساسا خلافا بين المسلمين في طرق الذبح إلى السلسلة الغذائية من أولى حلقاتها المتعلقة بنوعية الأغذية التي تتناولها الحيوانات، إضافة للصناعات التحويلية والمواد المضافة وما يشهده عالم الأغذية من صناعات متجددة سنويا. وأكد الكنهل أن المؤتمر سيصدر توصيات تبدأ من الأعلاف الحيوانية انتهاء بالمنتجات النهائية، مع انشاء ضوابط اسلامية محددة تتبع في كافة الدول الاسلامية، موضحا ل "الرياض" أن المؤتمر سيطرح المواضيع والتوصيات ولم يتم الاتفاق بعد على المؤتمرات المقبلة. من جانبه قال الدكتور ابراهيم المهيزع نائب رئيس الهيئة لشؤون الغذاء ان المؤتمر سينظر له من منظور اقتصادي بالنسبة للدول الإسلامية ونظرة الدول الغربية المصدرة للأغذية التي تستهدف الدول الإسلامية، مؤكدا أن المؤتمر يهدف لتوحيد الضوابط قدر المستطاع مع مواكبة التطوير التقني في الكشف عن المواد الحلال وما يواكب طرق التصنيع من تغير مستمر. وأشار المهيزع ان الهيئة كلفت 15 عالما مختصا في العلوم الشرعية والغذائية بالاضافة لمتحدثين رسميين من مختلف أنحاء العالم للإعداد لأوراق العمل وتحديد الأطر العامة والمناقشات.