تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تنظم الهيئة العامة للغذاء والدواء المؤتمر العالمي الأول للرقابة على الغذاء الحلال خلال... الفترة مابين 20 - 22 / ربيع الأول / 1433ه الموافق 12- 14 / فبراير / 2012م. أعلن ذلك الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد بن أحمد الكنهل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمقر الهيئة بالرياض , موضحا أن المؤتمر يؤكد دور المملكة الريادي ومكانتها الإسلامية , ويجسد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على سلامة الغذاء سلامةٍ صحية وشرعية , إضافة إلى التأكيد على مكانة الهيئة بين الهيئات الرقابية العالمية. وقال إن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء - حفظه الله - حريص على هذا المؤتمر وتبنى فكرته وشرعنا منذ صدور الموافقة الملكية الكريمة على رعايته في الإعداد والترتيب له . وبين الدكتور الكنهل أن المؤتمر يهدف إلى التعريف بالمفهوم الشرعي للأغذية الحلال ومنافعها من منظور علمي, والتعرف على الجوانب الاقتصادية لتجارة الأغذية الحلال في ظل الزيادة في الطلب على هذه الأغذية في أنحاء العالم, وتوثيق الصلة وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية الرقابية على الأغذية والجهات الأهلية على المستوى الإقليمي والعالمي بهدف تبادل المعلومات ونقل الخبرات ,والاستفادة من تجارب الدول ذات الخبرة السابقة في مجال الرقابة والإشراف على الأغذية الحلال, والتعرف على التقنيات العلمية الحديثة المتعلقة بطرق التحليل للكشف عن بقايا أو ملوثات من المواد المحرمة في الأغذية التي تحمل شعار " حلال". وأفاد أن المحاور الرئيسية للمؤتمر تتضمن أسس ومباديء الغذاء الحلال في ضوء الكتاب والسنة , والبعد الاقتصادي والاستراتيجي لتجارة الأغذية الحلال على مستوى العالم, وأنظمة ولوائح إصدار شهادات الغذاء الحلال, والرقابة والإشراف على الأغذية الحلال خلال جميع مراحل الإنتاج, وتجارب بعض الدول الإسلامية في مجال الرقابة على الأغذية الحلال, وجهود الدول والهيئات والمنظمات لتعزيز ودعم إنتاج الأغذية الحلال. وأضاف أن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه الذي يجمع علماء الشريعة وعلماء الأغذية للخروج بمنظور شامل للرقابة على الغذاء الحلال الذي يمثل هدف ما يقارب من ملياري نسمة في أنحاء العالم . وأفاد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء أن القيمة الاقتصادية للغذاء الحلال تقدر ب 2.5 تريليون ريال ويعتمد عليه مليار وثمانمائة مليون نسمة في جميع أنحاء العالم , مشيراً إلى أن المملكة من منطلق دورها الإسلامي في هذا المجال تخطو خطوات جادة في الرقابة وفي وضع الأنظمة والضوابط للرقابة على هذا الغذاء ,لا سيما أن كثيراً من المسلمين يركن لمخرجات المملكة من الأغذية . وقال : إن الموضوع مترابط بعضه ببعض , حيث لا يقصد بالحلال والحرام الذبح فحسب بل هناك صناعات تحويلية وإضافات للأغذية كثيرة جداً والرقابة تجاه الأغذية لاتقف عند تقنية أو إجراءات معينه بل أنها تتطور بتطور صناعة الأغذية , فنحن نسعى دائماً لتطوير الرقابة بما يليق بأهمية هذا الموضوع الشرعية والصحية والنفسية , والنهوض بواجب المملكة تجاه المسلمين جميعاً. وبين أن حجم صناعة الأغذية الحلال في العالم قدر ب661بليون دولار حسب إحصاءات عام 2011م , وأن نسبة النمو المتوقعة في مجال صناعة الأغذية الحلال قدرت ب(20%) سنويا , كما شكلت تجارة الأغذية الحلال مانسبته (20%) من مجموع تجارة الأغذية في العالم , وقدر عدد المستهلكين للأغذية الحلال في العالم بأكثر من (1.8)بليون مستهلك . وعما إذا كانت قد ضبطت مواد غذائية تحوي مواد محرمة قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء : هناك رقابة شديدة , وإذا كان هناك أي شك فنحن نتأكد من الأمر ونجري الاختبار في مختبرتنا المخصصة لذلك , ولم تدخل أغذية تحتوي مواد محرمة للمملكة. كما أفاد نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الغذاء في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور إبراهيم بن سعد المهيزع أن الهيئة رتبت مع خمسة عشر شخصاً ما بين باحث وطبيط وعالم ليقدم كل منهم بحثاً يثري ويخدم المؤتمر , مشيراً إلى أنه سيتحدث في المؤتمر مشاركون من مختلف الدول وبخاصة من الدول الإسلامية. وبين الدكتور المهيزع أنه تم أنشاء موقع الكتروني يعنى بشؤون المؤتمر وترتيباته ولمعرفة المزيد من المعلومات يمكن تصفح الموقع www.halalfood.com .