تعهد رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة بتقديم استقالته من رئاسة الحكومة في حال لم يتم الكشف عن هوية منفذي عملية قتل وإصابة العشرات من المتظاهرين في مسيرة السبت في صنعاء وتقديمهم للمحاكمة خلال سقف زمني لا يتجاوز ال 48 ساعة, حسبما ذكرت مصادر حكومية يمنية مطلعة. ونقلت صحيفة «الخليج» الإماراتية أمس الأحد عن المصادر القول إن باسندوة أبلغ نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي بذلك في اتصال هاتفي أجراه معه عقب تعرض المسيرة لاعتداء مسلح على مشارف العاصمة صنعاء، وأن الأخير طلب من باسندوة ضبط النفس وعدم التسرع باتخاذ أي موقف من شأنه إحداث انهيار لأجواء. وكانت مصادر أمنية قد قالت إن وزير الداخلية عبد القادر قحطان قدم استقالته إلى باسندوة احتجاجاً على طريقة إدارة قوات الجيش والأمن لمواجهة المشاركين في المسيرة، إلا أن باسندوة طالبه بإرجاء استقالته حتى تتضح الصورة وإلا قدما استقالتهما معاً إلى هادي. ونقل موقع «مأرب برس» عن مصادر طبية أن عدد القتلى وصل إلى 14 قتيلاً فضلاً عن 250 جريحاً. من جهة أخرى, أشاد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالمواقف الأصيلة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه اليمن ورعايته الكريمة لتوقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المُزَمَنَة لإنهاء الأزمة اليمنية. وقال الرئيس صالح في مؤتمر صحفي عقده مساء السبت إن اليمن تتجه نحو التصالح والمصالحة, وأكد التزام حزب المؤتمر الشعبي العام وكتلته في حكومة الوفاق بالمبادرة الخليجية, داعياً أحزاب المشترك المعارضة إلى الالتزام بها وترك «المماطلة والمكر واللعب بالنار». ودعا دول مجلس التعاون الخليجي والأمين العام للأمم المتحدة وسفراء الدول دائمة العضوية بمجالس الأمن إلى متابعة ومراقبة تنفيذ المبادرة الخليجية. جدد صالح دعمه لحكومة الوفاق وقال إن «دعمنا لهذه الحكومة هو دعم لأمن واستقرار اليمن». واتهم الرئيس اليمني المعارض حميد الأحمر بالوقوف وراء حادثة تفجير مسجد دار الرئاسة مطلع يونيو الماضي. وقال إن الأحمر اعترف بذلك في تصريح صحفي كما اعترف به مدير مكتب شقيقه صادق الأحمر. لافتاً الى أنه تم إحالة ملف القضية إلى النيابة العامة.