أحببت من هذه المداخلة البسيطة شكلاً وصورةً والكبيرة إن شاء الله تعالى فكرًا ومضمونًا أن تكون.. أولاً شكرًا جزيلاً وقدرًا مضافًا إلى عطائها المعقول بين القيمة والقيم والقامة السامقة في اللون والتخصص.. الأخت الأستاذة رقية الهويريني على إفادتنا والقراء عمومًا بما أردناه من مشاركة ماتعة في حجم لا يمكن أن تصل إلى أن تحظى برد من صاحبة المنشود عليها وذلك في عدد الجزيرة (14248) الصادر بتاريخ الأحد 4-11-1432ه لنعلم أن هناك كتّابًا جديرين بقراءة ما يكتب في حقهم وما يرسمون لهم من واقع معرفي وخطاب ثقافي كما عناه المختصون والمعنيون في هذا الجانب كشيخ الكتاب الحكيم وعميد الأدب - طه حسين وعملاقه عباس العقاد وكذلك العلي وابن خميس وهيكل وغيرهم الذين يعترفون بظروف المرحلة وبشؤون المعطى من تفكير وممارسة فهنيئًا بهذه الأخت وبمنشودها لفظًا وأملاً... وحقيقة أجدني سعيدًا بل أسعد مما ذكرته من سعادة ومستبشرًا بشيء كان متوقعًا أن نجده في مسيرة كتّابنا الأفاضل وأصحاب الرأي والمسؤولية، وليس بالضرورة - كتّابًا- أو متداخلين في فلك الكتابة وذوق الكلمة وإنما أني شخص في مقام الهم الإنساني أو المجتمعي يحفل بأي وظيفة كانت لها اعتبار في طريق المشروع العملي والإنمائي لواقع المطالب الحياتية في مستواها الأعلى أو الأدنى المهم أن يتصل بالجمهور وهذا هو المنشود من كل كاتب والأمل فيه القراءة من كل متابع أو معني بذلك إذا كانت الكتابة اختصاصية أو مهنية حسب التخصص وتوجهاته، حتى لا يقع في المحذور أو النقد المضطرب أو الحيرة فيما لا يعترف بتقدير ومعرفة وبعد المنشود يأتي القارئ الذي نريد منه كما أراد هو من الكاتب أو من المنشود منه أن يتذوق في القراءة وأن يضع أمامه الموضوع والوعي والنتيجة كما يضعنا في قصصه الكاتب إحسان عبدالقدوس في الطبعة الأولى من (أنا حرة حق) بعنوان هذه هي الحقيقة.. إني لا أطمح أن يقتنع كل قارئ بهذه القصص أو يقر بنشرها كل ما أريده أن يحاول كل قارئ أن يفهمها وألا يعلق عينيه بسطر أو سطرين ثم يتجاهل باقي السطور، أريد أن تصلوا معي إلى الفكرة وإلى الحقيقة التي يرسمها أبطال هذه القصص ولكم بعد ذلك أن تقتنعوا أو لا تقتنعوا لكن لا تحكموا قبل أن تفهموا حتى لا تظلموني... وبعد ذلك ألم يأن لصاحبة المنشود أن تجعل من منشودها عملاً موثقًا بما يتناسب وواقع ما نعيشه من أحداث ومتغيرات تعيد وتفيد كحال بعض الزوايا حيما نراها في زاوية من المكتبة تحفل بأكثر من إصدار لها يحمل ذات العنوان كالأستاذ علوي الصافي، وجعفر عباس والجهيمان. وعليه نختم بما ختمت به منشودها الماتع في يوم قرائه. الثالث والثلاثين، المنشور في عدد الجزيرة (14308) بتاريخ 6 محرم 1433ه بقولها ختمنا سنة 1432ه بكل ما حملته من مفاجآت سياسية واقتصادية ونرجو أن يكون 1433ه عام خير وبركة واستقرار وراحة بال. واصل عبدالله البوخضر الأحساء