1/ طرقنا في بلدنا القارة بقدر ما ننقد القصور في بعض الخدمات والمشروعات، فإنه من أمانة الكلمة أن نقول الحق ونتحدث عن الإيجابيات والخدمات الجيدة ولا نبخس المنجز والمنجزين في هذا الوطن أشياءهم وحقهم في قول كلمة الحق. أكتب هذه المقالة عن (مشروعات الطرق) في بلادنا انتشاراً وتصميماً وطولاً، في بلد هو قارة من الصعب ومن الإجحاف أن نقارنه ببلدان شقيقة أو بعيدة لا تشكل مساحاتها عُشر أو ربع مساحة بلادنا! قدر لي خلال الفترة الماضية أن أعبر طريقين مهمين: الأول طريق الرياضالقصيم، والثاني طريق الرياضالدمامالخفجي ووجدتهما -ورغم الفترة الطويلة على إنجازهما- وجدتهما يتمتعان بجودة ووسائل سلامة، فضلاً عن اتساعهما وتعدد مساراتهما مما جعل السير على مثل هذه الطرق مريحاً وآمناً، وما بين فترة وأخرى نقرأ عن افتتاح طرق جديدة أو توقيع عقود طرق حديثة، فضلاً عن عقود الصيانة، وعندما نقارن طرقنا بالطرق الأخرى في الدول المتقدمة نجدها تماثلها -بحمد الله- اتساعاً وجمالاً، وقد أصبحت لدينا (شبكة من الطرق) نفخر بها وأمامنا قادم السنوات الكثير الأجمل -بحول الله- ولا بد من تحية صادقة للقائمين على وزارة النقل الذين استطاعوا أن يترجموا كامل الميزانيات المخصصة للوزارة في إنجاز مشروعات الطرق التي صمموها وخططوا لها، وتحية لمعالي وزيرها النشيط د. جبارة الصريصري الذي يقود فريقاً سعودياً ناجحاً في التخطيط والإنجاز.. وتحية لوكيله الحيوي لشؤون الطرق م. عبد الله المقبل الذي يعمل مع وزيره منفذاً لما يتم اعتماده بكفاءة وإخلاص مع كافة مهندسي ومنسوبي الوزارة من الكفاءات السعودية التي نفخر بها. وأخيراً من باب الوفاء أنوه بجهود وعطاءات الوزير السابق د. ناصر السلوم الذي كان بيته هو مكتبه وأنجز -بدعم الدولة- منجزات ومشاريع لا يزال يذكر بها، وجاء معالي زميله د. جبارة من بعده محافظاً عليها ومضيفاً إليها مزيداً من مشروعات الطرق العملاقة التي سعدنا بافتتاحها والسير عليها في فترات متقاربة وبعطاء وإخلاص مشهودين. 2/ مستشفى العيون ومعالجة تأخير المواعيد رحم الله الملك خالد بن عبد العزيز فهذا المستشفى الذي حمل اسمه مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون من الصروح الطبية المباركة فكم هم عشرات الآلاف الذين عالجوا فيه فرد الله أبصارهم، وعالج أسقام عيونهم لقد كان المواطنون يسافرون إلى إسبانيا وغيرها لإجراء عمليات بسيطة كالماء الأبيض وخلافه أما الآن فأكبر عمليات العيون تجرى في بلادنا ولهذا النجاح الذي حققه هذا المستشفى أصبح الإقبال عليه من مرضى العيون كبيراً. وقد لاحظ القائمون على المستشفى كثرة المراجعين وتأخر المواعيد فبادروا بخطوات عملية، وقرأت عن هذه الخطوات التي بدأ بها المستشفى لتقليص المواعيد ولتسريع العلاج وإجراءات العملية، فقد نشرت صحيفة الجزيرة قبل فترة عن بدء الخطوات والإجراءات التي ستمكن المراجعين وتسرع بمواعيد مراجعة المواطنين.. ومن هذه الخطوات كما تم نشره أولاً استحداث عيادات مسائية إلى جانب الصباحية تعمل من الساعة 5.30 إلى 8.30، وهذه من شأنها أن تقلص مدد انتظار الموعد عند الطبيب حيث توفر 3 ساعات مسائية إضافية تكون فيها عيادات الأطباء مفتوحة وثانيها إرسال أطباء عيون من المستشفى إلى بعض المستشفيات في عدد من مناطق المملكة بحيث يتوفر للمواطنين الكشف وعلاج عيونهم في الأماكن التي يسكنون فيها، وفي ذلك تقليل من عدد مراجعي مستشفى العيون فضلاً عن تقليل الحالات المحولة لراحة المرضى وبخاصة كبار السن من لا تساعدهم ظروفهم على السفر، وثالثها زيادة قبول الأطباء للدراسة في التخصص الدقيق بالمستشفى، وهذا سوف يوفر المزيد من الأطباء الأخصائيين الذين يرفعون عدد الأطباء ويسهمون في تقديم الخدمات الطبية الجيدة. إننا نسعد بأي تطوير للخدمات الطبية التي تقدمها مستشفياتنا وبخاصة التخصصية التي تمتاز بتقديم الخدمات الراقية فتهيئ أفضل فرص العلاج لأبناء الوطن وتقلص من السفر إلى الخارج، إن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون أحد هذه الصروح التي نتمنى لها المزيد من التطور لتواصل تقديم خدماتها العلاجية. [email protected] فاكس: 4565576