يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني لسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على الثقة الغالية التي أولاها إياه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -ايده الله- بتعيينه وليّاً لعهده، فهو خير خلف لخير سلف؛ إذ عركته الحياة العامة وخبُر بعلمه وعمله المسؤوليات الثقال والخطوب الجسام، حيث تسنم مناصب عديدة ومهمات عظيمة. فسيرته الطيبة تشتمل على إنجازات مجيدة في الحفاظ على أمن العباد واستقرار البلاد، كما أن وزارة الداخلية في عهد سموه لم تقف عند حدود الأمن العام، بل تعدته إلى تعزيز الأمن الفكري والذي كان علامة مميزة لتجربة المملكة في مكافحة الفكر الضال وبفضل جهود سموه شكلت تجربة المملكة في هذا المجال مدرسة فكرية فريدة وتجربة رائدة تسعى كثير من دول العالم للاستفادة منها. وتستند هذه التجربة على مبادئ الحوار والاعتدال والوسطية.. وقد أوضح سموه في إحدى كلماته الضافية بأن نهج المملكة ومبادئها «مستمدة من كتاب الله الكريم وهدي سنة رسوله الأمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وهي المبادئ القائمة على الوسطية والاعتدال والعدل والرحمة وحفظ كرامة الإنسان وحماية حياته وحقوقه». ولا يفوتني أن أنوّه بجهود سموه الكريم ورعايته لكثير من المؤتمرات واللقاءات الفكرية ورئاسته لعدد من اللجان ذات الصلة بقضايا التنمية في مجالات شتى. ولا غرو أن يكون سموه رجل دولة بامتياز. وأتضرع إلى الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد قائدها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن يمدهما بعونه وتوفيقه. * سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا