لازال الوضع متأرجحا في نادي الوحدة في ظل الغياب القسري لإدارة النادي التي قدمت استقالاتها بعد اجتماع رئيس النادي مع رئيس لجنة تصحيح الأوضاع والذي أخبره انه غير «مرغوب في تواجده « كرئيس خلال الفترة المقبلة. (الجزيرة) في هذا التقرير تستعرض ابرز المحطات التي مر بها النادي خلال الفترة الانتقالية والتي ساهمت في تردي الأوضاع الإدارية والمالية. فقبل بداية الموسم كانت إدارة النادي المنتخبة تواجه قرار اللجنة القانونية في لوزان دون مساندة شرفية سوى من بعض الداعمين حتى انتهت القضية بعدم الاختصاص حينها أغلق الملف وهبط الفريق رسمياً لدوري درجة أولى، بعد ذلك تقبلت إدارة النادي القرار وإعادة الترتيب والتخطيط للنادي لتتواءم مع الفترة المقبلة وماهي إلا أيام وتبدأ تحركات اللجنة لمقابلة سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام للرياضة والشباب في الرياض برئاسة رجل الأعمال المعروف صالح كامل وعضوية أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار والدكتور إبراهيم شقدار والسفير محمد طيب والأستاذ علوي كامل، حيث استطاعت أن تنجح في العمل على خطين متوازيين هما: 1- تأجيل انتخابات أعضاء الشرف والتي تقرر ان يكون موعدها في السابع من ذي القعدة. 2- إضفاء الصفة الرسمية على لجنتها لتكون لها القدرة على تصريف العمل في نادي الوحدة والرفع بتوصياتها للرئيس العام لرعاية الشباب لاعتمادها حتى ولو كانت التوصيات أبعاد إدارة النادي طبقاً للنظام وللصلاحيات الممنوحة للرئيس العام لرعاية الشباب. هذا النجاح قوبل بتباين في ردود الفعل على المستوى الوحداوي حيث فرح عدد كبير منهم بالتفاف صالح كامل عضو الشرف المعروف والرجل الاقتصادي حول النادي وتأمل الكثير منهم بما فيهم المجلس المستقيل أن البديل قادر على انتشال النادي، فيما ذهب الجزء الآخر من الجماهير ممن يمثلون أعضاء الجمعية العمومية إلى التوجس من هذا التواجد من قبل اللجنة حيث رفضوا أن يكون لهذه اللجنة أي وصاية على النادي وطالبوا بتواجد صالح كامل وبدعمه دون تهميش وتداخل لدور الجمعية العمومية التي يحق لها إقالة أو منح الثقة في رئيس النادي وطالبت وبعد استقالة جمال تونسي أن يكون لهم دور في التصويت للرئيس القادم. لم تنته القضية حتى الآن فمنصب رئيس هيئة أعضاء الشرف لازال شاغراً بعد استقالة أجواد الفاسي الرئيس المكلف من الموسم الماضي والذي نادى بالانتخابات كلغة حضارية، كما أن الكرسي الأكثر سخونة في نادي الوحدة أصبح ((هم)) يُصًعب المهمة على كل من يريد الجلوس عليه لإدارة دفة النادي بعد استقالة جمال تونسي، وهو ما يظهر حالياً على السطح بعد موجة الاعتذارات التي توالت خلال الأيام القليلة الماضية بعد إحجام لجنة التصحيح المكلفة على إدارة دفة النادي مالياً في ظل معاناة أمين عام النادي الذي يدير النادي بشكل مؤقت وهو يستجدي مكتب رعاية الشباب ((الدعم المالي)) كما نشرته الجزيرة (حصرياً) في عدد سابق. هذا الأمر هو من جعل موجة الاعتذارات عن المشاركة في المجلس القادم تستمر، حيث لازال أعضاء لجنة التصحيح في عزلة عن النادي الذي ينتظر تنفيذهم لقرار الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب والذي نص على أن تكون هذه اللجنة مشرفة على النادي وتدير العمل وأن ترفع بالتوصيات للرئيس العام عن احتياجات النادي والمقترحات التي يرونها لتطوير العمل الإداري والمالي والمجلس الشرفي، ولكن النادي خاو إدارياً والخزينة كذلك. من جهته أوضح السفير محمد طيب في تصريح إعلامي سابق أنهم كلجنة ابعد مايكونون عن الدعم المالي وطالبوا عبر الإعلام الشرفيين ورئيس النادي بالدعم وتسديد التزامات النادي، مما أثار حفيظة الجماهير الوحداوية التي استنكرت من هذه اللجنة مطالبة رئيس النادي بتقديم الاستقالة ثم حثه على تسيير أمور النادي المالية حيث طالبت الجماهير واعضاء الجمعية العمومية اللجنة بتحمل مسئوليتها التاريخية تجاه النادي بدلاً من ممارسة العزلة والوقوف موقف المتفرج والنادي يتسول الدعم من رعاية الشباب والتهرب من المهام التي أوكلها لهم الأمير نواف بن فيصل بن فهد، حكما ناشدت الجماهير الوحداوية الرئيس العام لرعاية الشباب سرعة تكليف مجلس انتقالي ينقذ الوحدة أو تمكين أمين عام النادي من الأعداد لجمعية عمومية تحت إشراف مكتب رعاية الشباب بمكة المكرمة. هذه الأيام الجماهير تنتظر الأنباء التي تشير إلى تشكيل مجلس انتقالي والذي رفع للرئاسة العامة لرعاية الشباب برئاسة علي داود والدكتور زايد الحارثي رئيس قسم كلية التربية بجامعة ام القرى كنائب للرئيس وعضوية كل من دخيل عواد والعمدة محمود بيطار والاستاذ علوي كامل والدكتور خالد سيف الدين وماجد عبدالجبار والكاتب الإعلامي محمد الحساني. وبين التكليف والعملية الانتخابية « عامل الزمن « الذي يستطيع من خلاله الوحداويون إعادة ترتيب البيت الوحداوي أو البقاء متأرجحين في انتظار اهتزازة بسيطة لربما تعصف بآمالهم نحو الهاوية مجدداً.