أعلن المرشح لرئاسة النادي سعد جميل القرشي انسحابه الرسمي واعتذاره عن الترشيح لرئاسة النادي، مؤكدا دعمه ووقوفه مع الرئيس الجديد الذي ينتخبه أعضاء مجلس شرف النادي وأعضاء الجمعية العمومية الليلة. وتتجه أنظار أهالي مكةالمكرمة اليوم صوب مقر نادي الوحدة لمعرفة الرئيس الجديد الذي سيقود دفة الفرسان لأربع سنوات مقبلة، وذلك من خلال فرز أصوات الناخبين للجمعية العمومية التي تحتضنها صالة النادي عقب صلاة المغرب مباشرة، حيث تعد «عمومية» اليوم الأضخم في تاريخ النادي؛ نظرا لإقبال وتنافس المرشحين على كرسي الرئاسة والناخبين الذين سيدلون بأصواتهم، في الوقت الذي يشهد فيه النادي ظروفا قاسية تتمثل في الأزمة المالية التي ساهمت في تردي نتائج فريق كرة القدم. من جهته، أشار المشرف على الانتخابات محمد النجار إلى أن اللجنة انتهت من إعداد بيان متكامل لأعضاء الجمعية العمومية، يضم 283 اسما وعدد 121 لأعضاء مجلس شرف النادي يحق لهم التصويت الليلة. وكشفت مصادر «عكاظ» أن ال 283 اسماً المتبقية من الإجمالي 2307 أعضاء بعد استبعاد 2024 عضواً لعدم تحقيقهم للشروط حيث تم استبعاد 1200 ناخب من قائمة الأمير عبد الله بن سعد، و 707 من قائمة المرشح خالد المطرفي، فيما تم استبعاد 400 اسم من قائمة جمال تونسي. إلى ذلك، أكملت الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بالتنسيق مع عدد من الدوائر الحكومية ذات العلاقة، الاستعداد لتهيئة الأجواء الصحية لحضور الناخبين والمرشحين ووسائل الإعلام والجماهير، وطالب مدير عام شؤون الأندية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب محمد النجار رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات الوحداوية جماهير النادي بالتعاون مع اللجنة في تطبيق النظام حتى تكون الجمعية مثالية. وأوضح النجار أن أبواب الجمعية ستفتح في تمام الساعة العاشرة صباح اليوم للمصوتين النظاميين، على أن تقفل عند الساعة السادسة مساء، ليتم بعد ذلك عملية الفرز النهائي. وكشفت «عكاظ» برنامج الجمعية العمومية لنادي الوحدة، حيث ستنطلق بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، وبعد ذلك كلمة لرئيس مجلس إدارة النادي عبدالمعطي كعكي، يليها كلمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب يلقيها مدير مكتب مكةالمكرمة عبدالعزيز المسعود، ثم قراءة التقرير الإداري لفترة الأشهر الماضية لإدارة الكعكي، وعرض التقرير المالي لنفس الفترة، وفي الختام يبدأ فرز الأصوات وتنصيب الرئيس الجديد. وسوف تدخل منافسات الجمعية العمومية أربعة قوائم يرأس القائمة الأولى الأمير عبدالله بن سعد بن عبدالعزيز، وتضم عادل سعد الغامدي، حازم حامد اللحياني، محمود بيطار، عبدالله الهيج، نايف الزايدي، مساعد الزويهري، إبراهيم الغامدي، بدر السعيدان، ووهيب كمفر. فيما يترأس جمال التونسي القائمة الثانية، والتي تضم الدكتور خالد يوسف برقاوي، المهندس حسن بالبيد، مشعل غازي القرشي، المهندس مصطفى عبدالرحمن مصطفى، الدكتور محمد فواز العميري، الدكتور بسام أحمد غلمان، الدكتور توفيق إدريس البكري، وحاتم خيمي. وضمت القائمة الثالثة التي يرأسها خالد المطرفي، المهندس أحمد منشي، هاشم كوشك، الدكتور محمود كسناوي، منصور الشعيبي، المهندس فيصل ولي، هاشم مرسي، وتوفيق السويهري. من جانبهم، وعد المرشحون الثلاثة لرئاسة النادي بالعمل حسب الخطط الموضوعة وفتح الباب أمام الجميع لتحمل المسؤولية والمحافظة على نجوم الفريق، وطالبوا الناخبين بالوقوف بجانهم بالانخراط في العمل الجماعي الذي يعد المخرج الوحيد للتغلب على الظروف القاسية التي يمر بها النادي، والتي من أبرزها الأزمة المالية وتراجع فريق كرة القدم الأول في مؤخرة الترتيب. في البداية يقول الأمير عبدالله بن سعد: في حالة فوزي الليلة برئاسة نادي الوحدة لمدة أربع سنوات سأبدأ من الصفر بعمل جماعي وتغيير ملحوض يدعم توجهنا في إحداث تطوير شامل في النادي، وأنا أقولها وبصراحة عبدالله بن سعد لن ينجح لوحده بل أحتاج لمشاركة فاعلة من كافة جماهير النادي والمحبين وأعضاء الشرف والإعلام، ويجب أن نكون يدا واحدة لأن همي الوحيد هو إسعاد الجماهير الوحداوية وإعادة ناديهم الذي يعتبر في طليعة الأندية السعودية إلى ساحة المنافسة، وهذا الشيء يتطلب جهدا من الجميع، ولكنه ليس بمستحيل إذا كنا نعمل يدا واحدة. وتابع: إذا لم يحالفني الحظ في الفوز برئاسة النادي، فسوف أصافح وأهنئ منافسي الذي سيفوز في الانتخابات، وسوف أقف معه؛ لأن هدفنا في المقام الأول خدمة هذا النادي العريق الذي نتنافس جميعا على شرف خدمته. ويشير المرشح جمال تونسي بأنه عاد للمنافسة على رئاسة النادي نزولا عند رغبة عدد كبير من أعضاء مجلس شرف وجماهير الوحدة الوفية، والذي ألحوا عليّ بالدخول في منافسة شريفة مع زملائي المرشحين، وأنا لن أخذل كل من طلب مني الترشح، فالعمل الجماعي هو مطلب مهم لإعادة الأمور إلى نصابها السليم والتغلب على الظروف القاسية التي يمر بها نادينا في الوقت الحاضر. ويوضح أن البحث في أسباب تدني مستوي ونتائج الفريق الأول من أولويات عمل الإدارة المقبلة، وجلب موارد مالية وإعادة الجماهير إلى مدرجات النادي من خلال نتائج جيدة ولاعبين لهم ثقل فني، ووعد التونسي بالوقوف مع أي إدارة تفوز بالرئاسة، وسيكون مع الوحدة في كل الأوقات. ويكشف المرشح الآخر خالد المطرفي عن تمسكه بسياسة الاستثمار لأن المادة هي التي ستسهم وبشكل كبير في إعادة البناء، وسيكون اهتمامنا بناء قاعدة قوية من الوجوه الشابة والانفتاح على كافة الشرائح الوحداوية بكافة فئاتها؛ لأن العمل الجماعي هو طريق التغلب على كل مشاكل النادي، والإدارة المقبلة لن تستطيع حل كل هذه المشاكل وتخلق فرص نجاح دون فتح الباب أمام كافة الوحداويين لمشاركتهم في العمل الجماعي. من جهة ثانية، حدد عدد من أعضاء مجلس شرف نادي الوحدة معالم المرحلة المقبلة والتي تحتاج إلى إدارة يقظة تعي العوائق التي تقف أمام الفريق الأول لكرة القدم، والبحث الجاد والعاجل عن أسباب تدني المستوى العام للفريق ومعالجة الوضع قبل أن يتأزم الموقف. في البداية يقول رائد عرب: لاشك أن الانتخابات تقام في مرحلة حساسة ومفصلية ولابد من الناخبين أن يحسنوا اختيار القائمة التي تتوفر فيها برامج التطوير الإداري والمهني التي تتواكب مع الظروف الراهنة، وهي بالتأكيد ظروف عصيبة ليس بالأمر الهين التغلب عليها بسهولة وفي ظرف أسابيع وأشهر، بل تحتاج إلى سياسة طويلة الأمد، فريق كرة القدم الأول يحتاج إلى تغيير الجهاز الفني والإداري وجلب لاعبين أجانب ومحليين على مستوى عال من الكفاءة الفنية، كما أن الإدارة المقبلة مطالبة بتوجيه نصف سيولة الميزانية لقطاع الشباب والناشئين؛ لأن الفريق الأول فقد خلال الخمس السنوات الماضية خمسة من أبرز عناصره الأساسية، متمثلا ذلك في انتقال عيسى المحياني، أسامه هوساوي، ناصر الشمراني، كامل الموسى، وكامل المر فلم يعد في الفريق نجوم بدون هذه العناصر، لابد أن نلتفت لسياسية الإنتاج المحلي لأنها المجدية لإعادة الفريق إلى الواجهة، والمحافظة على النجوم شيء مطلوب من الإدارة المقبلة مع الانفتاح على كافة الشرائح الوحداوية لمشاركتها في العمل الجماعي. من جهته، يرى مناحي الدعجاني أن التغلب على ظروف المرحلة المقبلة بكل منغصاتها تتطلب وقفة كافة الشرائح الوحداوية، وخصوصا الذين بيدهم اختيار الإدارة المقبلة؛ لأن تصحيح المرحلة المقبلة يبدأ من اختيار قائمة تؤمن بالعمل الجماعي وتتمسك بنجوم الفريق الذين يعدون ثروة للنادي، فقد تغير نمط فريقنا عقب التفريط في نجومه، حيث أصبح الآن مجردا من النجوم الذين يصنعون الانتصارات للنادي ويضعونه على طريق البطولات، فحينما يتم اختيار أسماء ذات توجه جماعي في العمل نستطيع أن نعمل معها سويا ونتشارك سويا في حل مشاكل النادي المتراكمة، فهناك أزمة مالية تتطلب من الإدارة المقبلة استحداث طرق لجلب المال من خلال راع رسمي، وإعادة جماهير النادي للمدرجات، وجلب شخصيات شرفية قادرة على الوقوف خلف الإدارة تمثل لها صمام الأمان. فيما يشير عضو الشرف عابد شيخ إلى أن الاختيار الموفق بداية تصحيح الأوضاع المتردية، المطلوب اختيار قائمة تتمتع بعناصر النجاح بعيدا عن المحسوبية التي أضرت بالوحدة كثيرا، فحينما يختار الوحداويون وبإرادة جماعية إدارة لمدة أربع سنوات عليهم الوقوف بجانبها وتهيئة الأجواء الصحية لها وعدم محاربتها في الخفاء، هناك أدوار متبادلة بين الإدارة والمحبين يجب كل طرف أن يؤدي دوره على الوجه المطلوب، فالإدارة يجب أن توفي بوعودها لتغير الجهاز الفني وإدارة الكرة وجلب لاعبين على مستوى عال من الأداء الفني، وجلب موارد مالية والمحافظة على نجوم الفريق وفتح الباب لكل من يرغب خدمة هذا الكيان. فيما أبدت فئة من الجماهير برأيها من خلال استطلاع ل «عكاظ» نستعرضه في التالي: ** محمد السويهري، عدنان الهذلي، وسامي المطرفي: نرى أن خالد المطرفي هو الأجدر والأقدر على رئاسة النادي، حيث سبق أن خدم النادي في المواسم الأخيرة ولديه الرغبة والحماس لتولي هذه المسؤولية. ** سعيد اللهيبي، يوسف الغامدي، وحمدان الحربي: نرشح الرئيس الذهبي السابق جمال التونسي، ونعتقد أنه والأعضاء الجدد في إدارته قادرون على تحقيق النجاحات المرجوة. ** لؤي الشاجري، أكرم تركستاني، وعبدالله اليوسف: نرشح التونسي للعودة من جديد لرئاسة النادي، وإعادة الوحدة قوية كما فعل قبل ثلاثة مواسم، ونعتقد أن خالد المطرفي يحتاج إلى وقت حتى يكتسب الخبرة. ** أحمد باقي، سرور الباكري، ومبارك الرحيلي: نرشح جمال تونسي لترأس النادي فهو الأفضل والأجدر، ولديه خبرة واسعة بأوضاع النادي، وملم بجميع شؤونها، ونطلب منه التخطيط بصورة أفضل، والسعي بصورة جادة للتقارب مع جميع الشرائح. ** وليد الأحمدي، أحمد الأفغاني، وسعيد البركاتي: لن نرشح سوى الأمير عبدالله بن سعد فهو رجل المرحلة المقبلة، فالتونسي أخذ فرصته بالكامل والمطرفي لابد أن يعطي الفرصة لغيره، وسعد جميل القرشي نعتقد أنه غير جاد في تولي المسؤولية. ** عبدالسلام الحفظي، أسامة عبدالجليل، ونواف الشريف: رغم أن التونسي عاشق كبير للنادي ونرغب في عودته من جديد، إلا أن نجاحه غير مضمون لتواجد أعداء ومحاربين له، فمن مصلحة النادي أن يكسب غيره رئاسة النادي، ولهذا نرشح الأمير عبدالله لتولي مسؤولية نادينا، ونحتاج لاعبين أجانب على مستوى عال، وآخرين محليين مميزين، والبحث عن جهاز فني مقتدر، وتعيين جهاز إداري للفريق. ** ماجد بخاري، عاطف اللحياني، ووحيد الفهمي: نرى أن رئاسة النادي تحتاج لرجل مقتدر ومتمكن ولهذا نرشح الأمير عبدالله بن سعد وجمال تونسي، ونتمنى أن يبعد الأمير من قائمته أعضاء إدارة الكعكي ولا مانع من الاستفادة من مساعد الزويهري ونايف الزايدي. ** ياسر النفيعي، يوسف العميري، وعبدالخالق بخاري: نرغب في أن يأخذ الأمير عبدالله بن سعد فرصته، فنحن متعطشون للبطولات، النادي بحاجة لبرمجة الفريق وتسريح المدرب الفاشل على وجه السرعة، وانتظار فترة التسجيل الثانية للتعاقد مع لاعبين أجانب أفضل من الموجودين حاليا حتى يتم تدارك الوضع قبل فوات الأوان. ** سعد المحمادي، محسن الأسمري وفريد البلوشي: نعتقد أن جمال تونسي يعد من أبرز وأقوى المرشحين لرئاسة النادي، فهو يمتلك شعبية كبيرة في الأوساط الوحداوية، وننتظر أن يترأس النادي ويعيد له هيبته. ** خالد الرحيلي: المطلوب من الرئيس الجديد أن تكون لديه منهجية علمية وتخطيط وتنظيم للنهوض بالنادي، ورسالة ورؤية وأهداف واضحة، وتوفر النية الصادقة للنهوض بالنادي، ويضيف: أزمة الوحدة الحقيقة ضعف في شخصية رؤساء الإدارة السابقة والحالية، وعدم وجود شخصيات ومرجعية لحل الخلافات الشخصية، وضعف إنتاجية الإدارات لعدم وجود أعضاء يعرفون ويملكون الخلفية الإدارية، وعدم التخطيط والتنظيم، وعدم وجود تشاور وتحاور وتواصل مع الجماهير، وعدم وجود مجلس أعضاء شرفي فعال وقوي الشخصية، والافتقاد لتخطيط عام للنهوض بالنادي، وانعدام الأفكار.