دعا الأمين العام للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء) سليمان بن عبدالرحمن الصبي إلى الإسراع في استصدار نظام مكافحة التدخين بعد أن تم مناقشته في مجلس الشورى وأكد أن هذه الخطوة ستسهم في التقليل من استهلاك التبغ، وتتماشى مع الجهود التي تبذلها الحكومة للحد من ظاهرة التدخين جاء ذلك بمناسبة اليوم الوطني للمملكة. وقال سليمان الصبي إن هذا التوجه يأتي منسجماً مع الجهود التي بذلها الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- في مكافحة التدخين والذي يعده المكافحون بأنه أول من وضع اللبنة الأولى لمعالجة ظاهرة التدخين، وأول من سن القوانين التي تعاقب متعاطي الدخان من خلال وثيقة كشف عنها سليمان الصبي وقال إن هذه الوثيقة وقعها الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- قبل مائة عام وهي تعضد من الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في مكافحة التدخين وقد وثقتها الجمعية (نقاء) في كتيب باسم «على خطى المؤسس» وزعتها على أعضاء مجلس الشورى. وأضاف سليمان الصبي أن انتهاء مجلس الشورى من مناقشة نظام المكافحة، وإنفاذه على أرض الواقع سيعضد من مكانة المملكة عالميا تجاه الالتزام بالمواثيق والعهود الدولية ولا سيما أن المملكة قد وقعت على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التدخين قبل ست سنوات والتي تلزم في إحدى بنودها الأعضاء على استحداث نظام محلي يتصدى لظاهرة التدخين. وشدد سليمان الصبي على أهمية إصدار هذا النظام لوقاية الأطفال والمراهقين من الوقوع في براثن التدخين مشيراً إلى أن العديد من دول المنطقة كالإمارات وعمان أصدرت أنظمة لمكافحة التدخين تنفيذاً لبنود الاتفاقية الإطارية واشتملت أنظمتها على عقوبات قاسية تطال كل المخالفين ويمكن للجهات المختصة أن تستفيد من تلك التجارب في التطبيق. وفي موضوع آخر أشاد سليمان الصبي بالقرار الذي أصدرته هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي ينص على وضع الصور والتحذيرات الصحية على منتجات التبغ، مطالبا بسرعة التطبيق لمواجهة ما تقوم بها شركات التبغ من تضليل وإغواء واستهداف لكافة أفراد المجتمع ولا سيما الأطفال والمراهقين مبينا أن وضع صور مقززة على ثلثي علبة السجائر سيسهم في دعم ثقافة مكافحة التدخين وإيقاع شركات التبغ في خسارات متلاحقة ولا سيما أن هذه الصورة تفضح المدخين وتثير فضول غير المدخين الأمر الذي يوقع المدخن في الحرج فأما أن يتوارى من الناس فيتعاطى الدخان سراً أو أنه سيضطر للإقلاع عنه وهذا بلا شك سيعزز من جهود المكافحين ومن ثم التقليل من استهلاك التبغ بما يقلل من العبء المالي الذي تنفقه الدولة في الرعايا الصحية لضحايا التدخين.